اكد الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية انه اجرى مباحثات بناءة مع مسؤولين روس وامريكان حول الازمة السورية تم خلالها الاتفاق على ان السعي من أجل حل سياسي للازمة ما زال ممكنا، وقال الابراهيمي في بيان صدر في اعقاب المباحثات التي دارت بجنيف ان "الاجتماع كان بناء وجرى بروح التعاون. وبحثنا سبل المضي قدما نحو عملية سلمية وتعبئة تحرك دولي أكبر من أجل حل سياسي للأزمة السورية".
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان تكون بلاده قد وافقت على المشاركة في مفاوضات حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك تزامنا مع بدء اجتماعات تستمر يومين في جنيف حول سوريا بين الموفد الاممي العربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ومندوبين اميركيين وروس.
وقال لافروف: "نحن لا نجري اي مباحثات حول مصير الأسد. وجميع المحاولات لتصوير الوضع بشكل مغاير هي غير نظيفة. حتى بالنسبة لديبلوماسية تلك البلدان التي من المعروف سعيها لتشويه الحقائق".
واضاف: "نحن لن نسمح بتكرار السيناريو الليبي في سورية عندما شوه زملاؤنا في الاطلسي بشكل فظ تفويض مجلس الامن وبدلا من تطبيق الحظر الجوي بدؤوا يحاربون ضد النظام القائم".
وتابع: "موقفنا حيال سورية معروف جيدا. بمبادرتنا حصل لقاء جنيف الذي ضم جميع اعضاء مجلس الامن الدائمي العضوية والجامعة العربية"، مضيفا انه تم اقرار اعلان جنيف الذي اصبح "الجميع يعتبرونه اساسا للتسوية السياسية للنزاع. وللأسف شركاؤنا الغربيون ابتعدوا عن الاتفاقات".
في المقابل، جددت سوريا تأكيد عدم وجود أي نية لديها في استخدام السلاح الكيميائي إن وجد، ونبهت إلى "أن الإدارة الأميركية دأبت خلال هذا العام على شن حملة ادّعاءات حول احتمال قيام سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية في الأزمة الراهنة". وأشارت الوزارة إلى أنه "كان حرياً بالدول التي تشن الحملة على سوريا متابعة ذلك العمل ومعاقبة الإرهابيين الذين قاموا به والجهات التي سهلت لهم تأمين المواد الكيميائية".
