قاووق: المقاومة ضرورة استراتيجية

رعى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق حفل تخريج الدفعة الثانية من دورات التدريب المهني الذي أقامه إتحاد بلديات جبل عامل في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، في حضور رئيس إتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، إلى جانب عدد من الفاعليات والشخصيات ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية، والخريجين والخريجات، وحشد من أبناء البلدة.

وقد ألقى الشيخ قاووق كلمة رأى فيها أن كل "التطورات الاقليمية والتهديدات الاسرائيلية تؤكد ان المقاومة ضرورة استراتيجية ملحة تتقدم على كل الضرورات، وتشكل الضمانة الوحيدة لتحرير أرضنا المحتلة وأنها باستراتيجية الجيش والشعب والمقاومة تثبت منعة لبنان أمام كل تهديدات إسرائيل والتي مهما نفذت من مناورات وتهديدات لن تتمكن إلا من الرضوخ لمعادلات المقاومة ومفاجآتها.

واعتبر أن "من عظيم الشرف للمقاومة أنها تقلق إسرائيل الغارقة في معادلة كريات شمونة وايلات بعد أن باتت أسيرة لمعادلات ومفاجآت المقاومة على المستويات السياسية والعسكرية، في الوقت الذي يكذب مواطنيها وعود جيشهم بزعمه حماية عمق كيانه ويصدقون تهديدات سيد المقاومة ومفاجآته"، لافتا إلى أنه "من عظيم الإدانة لفريق 14 آذار أنه يريح ويفرح إسرائيل".

وأشار قاووق إلى أن "اسرائيل العاجزة أمام معادلة المقاومة تتطلع الى استحقاقين الأول في سوريا والثاني في لبنان، فهي تراهن على مسار الأزمة في سوريا لمحاصرة المقاومة وإضعافها واستنزافها، وعلى الإنتخابات النيابية لإضعاف المقاومة أيضا"، وقال أنه "عندما يكون هناك استحقاق داخلي يراهن عليه العدو يكفي بذلك معيارا للوطنية"، سائلا "من الذي يريح الاسرائيليين ويفرحهم اذا فاز؟".

وأضاف "نقول لاسرائيل ولقوى الشر في العالم، أنهم راهنوا على الأزمة السورية لمحاصرة المقاومة إلا أنه وبعد نحو عشرين شهرا على هذه الازمة، نجحت المقاومة في أن تعاظم قدراتها العسكرية أكثر وأكثر".

وإذ أكد أن فريق 14 آذار "الذين تورط في الأزمة السورية وبالدم المسفوك هناك"، إعتبر قاووق أن "هذا الفريق الذي رفع شعار لبنان أولا داس بأقدامه على هذا الشعار وأصبح أسير شعار سوريا أولا، وأنه يريد الإستحواذ على السلطة من خلال الرهان على الأزمة السورية، وتصفية الحسابات الداخلية والايفاء بالالتزامات الخارجية والاستحواذ على الرئاسات الثلاث وعلى مجلس الوزراء ومجلس النواب من خلال الانتخابات النيابية اللبنانية وقد باتت نواياهم معروفة ومكشوفة وهذا ما يعد طرحا جنونيا ومشاريعا هوجاء".

وقال قاووق أن "فريق 14 آذار إما يجهلون أو يتجاهلون حقيقة قوة المعادلات والتوازنات الداخلية، وأن الأوهام قد ذهبت بهم الى مشاريع الاقصاء والالغاء ظنا منهم بأن التطورات في سوريا ستغير المعادلة وتفتح أمامهم الطريق للسيطرة واستجلاب وصاية اميركية جديدة، في حين أن هذه المعادلات الداخلية أقوى من أن تهتز بانتخابات نيابية أو تطورات في سوريا"، مشددا على أن "ردنا على التهديدات الخارجية والاستفزازات الداخلية هو تأكيدنا بأنهم أعجز عما عجزت عنه إسرائيل والدبابات والطائرات الاسرائيلية عام 2006".

ولفت الى أن "هناك استحقاقا انتخابيا كلنا حرص على الوصول إليه في ظل الاستقرار، وأن هذا له معبر واحد وهو إعتماد قانون إنتخابي متفق عليه إذ أنه لا يمكن اجراء هذه الانتخابات في جو يتحدى ارادة أكثر من نصف الشعب اللبناني"، مشيرا إلى أنهم "يريدون من خلال قطع طريق الحوار قطع الطريق على قانون انتخاب جديد من أجل تكريس معادلات لا يتحملها البلد". وسأل، "هل يتحمل البلد انتخابات تجرى وفق قانون الستين الذي لا يؤمن شراكة فعلية ولا مناصفة حقيقية؟".

وتابع قاووق إن "المطلوب هو أن يكون هناك قانون جديد لا يشعر فيه اي طرف بأنه مستهدف، وأن فريق 14 آذار يقولون الشيء ونقيضه، فيدعون حرصهم على الموعد في حين أنهم يعرقلون طريق الاتفاق على قانون جديد فمن يعرقل هذا المسار يعرقل مواعيد الانتخابات ولكن المطلوب هو الاستفادة مما تبقى من وقت للوصول الى قانون توافقي".

بدوره القى علي الزين كلمة رأى فيها "أنه وايمانا منا بدور الشباب واهميته في اعمار الارض وتنمية المجتمع وفي سبيل حشد كل الطاقات البشرية المتوفرة في مجتمعنا، كان لاتحاد بلديات جبل عامل الاهتمام الخاص بدور الشباب في عملية النهوض بهذه المنطقة في كل ميادين الحياة الصحية التربوية والحرفية والمهنية"، لافتا إلى أننا بصدد تخريج دفعة جديدة من الاخوة والاخوات الذين شاركوا في الدورات المختلفة لعل هذه الدورات يكون لها الاثر الايجابي في تفعيل دور الشباب وتعزيز مشاركتهم في بناء المجتمع لا سيما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي".

وقد قدم الشيخ قاووق والحاج الزين في ختام الحفل الشهادات والدروع التقديرية على المشاركين
  

السابق
بلدية صيدا رفعت شجرة الميلاد وسط المدينة
التالي
الحجار: نمارس حقنا الدستوري بمقاطعة الحكومة