ماذا يقول الشبان عن سوق الأحد؟

يرفض معظم الشبان والشابات زيارة سوق الأحد الا ضمن مجموعات أصدقاء، لإظهار الزيارة كأنها استطلاعية، أو رحلة مثيرة، ويتجنب هؤلاء الحديث عن التسوق في السوق.
لكن آخرين يجيبون، والفارق انهم من طبقة اجتماعية مختلفة، ومعظمهم لم يقصد الجامعة يوماً، واصدقاؤه من زبائن سوق الأحد بشكل اسبوعي.
 ريتا تقول انها تشاهد السوق من الخارج، إذ تمر بقربه اسبوعياً، ولشدة زخمة السير في محيطه، فهي تشاهد حركة الناس في عمليات المبيع والشراء. لكنها تأسف لأن السوق امتدت الى تحت جسر الفيات حيث صارت سيدات تعرضن الاحذية البالية هناك.
 رياض يقول انه يقصد السوق اسبوعياً برفقة والدته وزوجته وانه يشتري معظم المونة والفواكه والخضار من هناك، باستثناء اللحوم. وانه اشترى ثياباً جديدة تضاهي تلك المعروضة في واجهات شارع الحمراء، وطبعاً بسعر لا يتجاوز الـ10 أو 20 في المئة من اسعار المحال الفخمة.
 ليال طالبة في كلية الاعلام تقول انها قصدت السوق للاستكشاف الصحافي فلا تقول عن شيء انها لا تعلم به ولم تشاهده. ولم تجد حرجاً في الزيارة وهي تحمل كاميرتها، لكنها تجد حرجاً إذا ذهبت باستمرار للتسوق، "لأنو المجتمع والناس بيجرصوني وبيصيرو يقولو لابسة من سوق الأحد".
 تروي لي عن سيدة مجتمع التقت بها صدفة في السوق، فارتبكت الاخيرة، وقالت للأولى اني قصدت المكان لشراء بعض الحاجيات لخادمتي.
 يقول وسام: اقصد سوق الاحد، كما سوق الخضار، لأشتري الفواكه والخضر الطازجة وبثمن أقل. لكني لا ابتاع الثياب والمأكولات الاخرى.
طوني اشترى كل عدته المنزلية من "مفكات براغي، وكابلات كهربائية، ووصلات للهاتف والدش، كما علب اسطوانات CD وDVD واشياء تكنولوجية أخرى من سوق الاحد. فالمصنع صيني، والبضاعة واحدة، لكن الفارق في الاسعار أن العارض في سوق الاحد لا يدفع ايجاراً مرتفعاً ومصاريف هاتف وكهرباء وموظفين. وإذا كان الناس يستحون من زيارته فهم احرار. عليهم ان يدفعوا ثمناً أكبر في أمكنة أخرى. صحتين عاقلبن. 
 

السابق
صواريخ أرض ـ جو تهدد بقلب الموازين في النزاع السوري
التالي
ليلى يغمى عليها بميدان التحرير