رأى وزير الخارجية والمغتربين، خلال لقاء مع الاعلاميين المعتمدين في الوزارة، ان "الهدنة في غزة هشة طالما لا يوجد حل، اذ انه لم تحصل هدنة واحدة على مر السنين بلا إعتداءات متواصلة، وفي كل مرة يسفر وقف إطلاق النار عن وضع جديد".
وقال: "ان الشعب الفلسطيني ليس مستعدا للتخلي عن صموده، هناك اصرار وعناد على البقاء"، لافتا الى "ان العدوان على غزة لم يحقق لإسرائيل ما أرادته"، معتبرا ان "رد الفعل من غزة أثار هذه المرة اهتمام العالم وإسرائيل بالذات، وسوف يترك هذا الامر تداعياته على الساحة العسكرية والسياسية والنفسية في إسرائيل".
واعتبر منصور ان "القوة التي إستخدمتها إسرائيل من خلال غزة لم تعد حاسمة في تحديد المواقف".
وقال ردا على سؤال: "ان حظوظ الدولة الفلسطينية اليوم افضل لان المعادلة تغيرت، فهل نحن مستعدون أو اسرائيل في ان يكون في كل فترة تفجير للوضع. لقد آن الاوان ان يعطى لهذا الشعب حقه والا يتم تجاهل قضيته خصوصا وان العالم كله يعترف به أيضا، وان يصار الى إيجاد الحل العادل".
وعن الوضع في سوريا قال منصور: "بالنسبة للدول العربية ليس هناك خطة بديلة عاجلة عن خطة المبعوث الاممي الاخضر ابراهيمي، الذي سيقدم اليوم تقريره الى مجلس الامن وسيقدم ايضا طروحاته الجديدة، وسوف نطلع عليها وعلى النتائج التي توصل اليها لغاية اليوم. ان الابراهيمي هو من الديبلوماسيين المرموقين، ولكن اذا كانت هناك جهة ترفض ما يطرحه فهو لا يستطيع فرض الامر الواقع. ان اقصى ما يمكنه القيام به هو تقريب وجهات النظر من اجل الخروج بما يرضي جميع الاطراف".
واضاف منصور: "ان الوضع في سوريا مخيف وخطير جدا، وما يجري على الساحة والتوجهات الخارجية بإتجاه سوريا يجعلنا نقول ان وحدة سوريا في خطر والتداعيات على المنطقة ككل ستكون اخطر".
واوضح ردا على سؤال، "ان الدولة اللبنانية تعاطت مع الاحداث بشكل ممتاز، وما يحصن لبنان تجاه ما يجري هم اللبنانيون انفسهم، وذلك بعدم الانجراف والمناوشات السياسية والتصريحات التي تفكك ولا تجمع".
اضاف: "عندما نتحدث عن تغيير حكومي فذلك يتم في حالتين، إما سحب الثقة أو استقالتها"، مؤكدا "ان الحكومة موجودة، وقبل البحث في استقالتها علينا البحث عن البديل، اذ ان البلد لا يحتمل الفراع نظرا للظروف الاقليمية والاستحقاقات القريبة".
