جنبلاط: للإستفادة من سلاح المقاومة وازمة الكهرباء ورثتها االحكومة

اطلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط مبادرته التي بدأ بتنفيذها وزراءه منذ عدة اسابيع وقال في مؤتمره الصحفي: "وحده الحوار يخدم لبنان لا الكلمات الناريّة وللأخذ بنصيحة الدول الكبرى التي قالت إنه من الممكن تغيير الحكومة إذا ما كانت الظروف ملائمة".
واضاف: كانت نقطة الخلاف الأساس هي المحكمة وكانت نصيحة الملك السعودي من أجل النأي بالنفس عن تداعيات القرار الظني وجرى الكلام عن تسوية إلا أنها لم تتم ونحن سمعنا عنها بعد ذاك من اللواء وسام الحسن والسيّد نصرالله إلا أن هذه التسوية الإفتراضيّة كانت انتهت.
واشال الى انه ابلغ الرئيس الحريري أنه "يجب العمل على منع الفتنة والفوضى لذلك سرت بتشكيل الحكومة، إلا أننا اتهمنا بالخيانة. وفي اليوم التالي لتشكيل الحكومة صدر القرار الظني".
واكمل بالرغم مما حصلت موّلت هذه الحكومة المحكمة لمرتين وهي ستموّل دائماً وهي متمسكة بالمحكمة، كما أن هذه الحكومة حمت رموز الشيخ سعد ونحن كنا نعتمد عليهم في أمننا الشخصي وهما اللواء ريفي واللواء الحسن ونحن لم نطعن بإنجازاته وحاولنا خلق تيار وسطي اعتدالي مع الرئيس بري بوجه قوى سياسيّة أرادت أن تستأثر بكل مفاصل الدولة.
ورأى جنبلاط ان الخلاف الاول المتركز على ازمة الكهرباء قد ورثتها هذه الحكومة والسفن ليست من اخراعها وإنما من اختراع الحكومات السابقة".
اما معضلة الخلاف الثانية هي السلاح، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة كانت موجودة في الحكومات السابقة، وأقول بكل هدوء لا بد من تغيّر هذه المعادلة الغامضة، والرئيس سليمان وضع ورقة عن كيفيّة الإستفادة من سلاح المقاومة داخل الدولة والسيطرة على سلاح المخيّمات ونزع السلاح المنتشر في المدن وهذا ما أدى إلى إصدار إعلان بعبدا.
ومن يصرون على معادلة الجيش والشعب والمقاومة رأوا أنفسهم في الأمس أمام الحائط المسدود واستنجدوا بالدولة من أجل حل مشكلة آل المقداد.
اكد نعم لتحرير الأرض المحتلة إلا أننا ضد استعمال الأرض اللبنانيّة من أجل أهداف غير لبنان ونرفض اطلاق الطائرات كـ"أيوب" من أجل أهداف غير لبنانيّة.
وردف في الإجتماع في بيت غطاس خوري كانوا يتوقعون سقوطاً سريعاً للنظام السوري إلا أنه مع الأسف لم يحصل هذا الأمر لأن هناك صراعاً دولياً أممياً على سوريا وهذه الدول ستدرك فيما بعد خطأ عدم حسم الأمور بشكل سريع لأن الوضع هناك انحدر إلى حرب أهليّة قد تفجّر المنطقة بأكملها. ولا أفهم زيارة لارجاني إلى سوريا وهذا الدعم للنظام على حساب الشعب والدولة إلا أنه يبدو أن هناك مخطط دولي من أجل تدمير سوريا كياناً ودولةً وشعباً.

السابق
محنة الحسين
التالي
هل يقايض الحريري المخطوفين ليعود الى لبنان؟