اعلن السفير الروسي الكسندر زاسبيكن أثناء استقباله وفدا من "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" في بيروت، ان "روسيا تناصر حق تقرير المصير للشعوب المطالبة بالحرية والعدالة"، مؤكدا تأييد بلاده "للحوار الوطني الفاعل بمشاركة كل الفئات وقوى الشعب للخروج من الأزمة السياسية التي تضرب البحرين منذ قرابة سنة وثمانية أشهر".
وأضاف أنه "سوف ينقل ما دار في هذا الاجتماع "وبالأخص ما يتعلق بقيام السلطات البحرينية باسقاط الجنسية عن 31 مواطنا بحرينيا إلى الخارجية الروسية".
من جهته، أوضح رئيس المنتدى يوسف ربيع "أن شعوب العالم الطامحة إلى الحرية تنظر إلى روسيا بايجابية، نتيجة للمواقف المتزنة للسياسات الروسية، في مقابل المواقف غير العادلة للقوى الدولية الأخرى، وان روسيا ما زالت تشكل حصانة مهمة لهذه الشعوب المتطلعة إلى التحول الديموقراطي"، لافتا إلى أن المتعاطفين مع حرية الشعب البحريني يقدرون دائما المواقف الروسية المناصرة للحقوق الإنسانية".
وكشف ربيع أنه تم إطلاع السفير الروسي على "استمرار الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها السلطات البحرينية تجاه المطالبين بالتغيير السياسي، والتي كان آخرها إقدام الحكومة البحرينية على نزع الجنسية عن 31 من المواطنين البحرينيين، بما يشكل خرقا لنصوص الدستور الوطني، وانتهاكا صريحا للقوانين الدولية، لكون حق الجنسية مكفولا إنسانيا".
وأضاف: "تم إطلاع السفير الروسي أيضا على المنهجية التي تستخدمها السلطات البحرينية في تشويه المطالب الإنسانية العادلة للبحرينيين، وخصوصا عبر الحوادث المفتعلة التي تلجأ إليها هذه السلطات، وكان آخرها مسلسل التفجيرات الصامتة"، مؤكدا في الوقت نفسه "التزام البحرينيين سلمية حراكهم الشعبي، ونبذ أشكال العنف".
وختم بالتشديد على "أن المنتدى سيتواصل مع بقية سفارات دول مجلس الأمن من أجل إطلاعها على حجم الانتهاكات التي تنفذها السلطات البحرينية، وخصوصا موضوع اسقاط الجنسية عن 31 مواطنا بحرينيا، بغية الضغط على الحكومة البحرينية للتراجع عن هذه القرارات الفاقدة للسندات القانونية".
