حمود: نرفض قانون الطوارئ ونحرص على سلاح المقاومة لا السلاح المشبوه

عقدت قيادتا تيار "المستقبل" و"الجماعة الإسلامية" في صيدا، إجتماعا استثنائيا، في مجدليون، لبحث الأوضاع المستجدة في مدينة صيدا، في أعقاب ما جرى في تعمير عين الحلوة وتداعياته، حضره عن "تيار المستقبل" النائب بهية الحريري، منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، عضو المنسقية المحامي محيي الدين الجويدي، وعن الجماعة: المسؤول السياسي في الجنوب الدكتور بسام حمود، المسؤول التنظيمي حسن أبو زيد، وعضوا القيادة في الجنوب حسن شماس وأحمد جردلي، إضافة إلى رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف.

وتداول المجتمعون مطولا في ما شهدته منطقة تعمير عين الحلوة مؤخرا، وأجمعوا في بيان مشترك على "استنكار ما جرى من إطلاق نار أودى بحياة أبرياء"، معتبرين "هذا الأمر غريبا على المدينة، مشددين على رفض ظاهرة السلاح خارج الدولة"، ودعوا "المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها، بفتح تحقيق جدي وشفاف وملاحقة مطلقي النار وتوقيفهم وتقديمهم إلى القضاء".

حمود
وأوضح الدكتور بسام حمود إثر اللقاء أن "الهم الأساسي كان اليوم بالنسبة لنا في الاجتماع، هو كيفية درء الفتنة وانقاذ صيدا واستيعاب تداعيات ما حصل من جريمة مقتل شابين من أبنائنا".

وقال: "إن صيدا في حزن، وما حصل شيء لم تعتد عليه"، مشيرا إلى أن "استعمال السلاح بالشكل الذي تم فيه، والقتل الذي حصل، هو أمر مرفوض بكل المقاييس والمفاهيم، والدولة يجب أن تأخذ دورها وتتحمل مسؤولياتها، وعلى الجيش اللبناني أن يقوم بالدور المنوط به"، مؤكدا على "رفض وعدم قبول أو استساغة فكرة جعل صيدا منطقة عسكرية، أو إقرار قانون الطوارىء فيها"، مردفا أن "هذا الأمر غير محبب، لأن صيدا ليست جزيرة معزولة، وليست غير باقي المناطق اللبنانية، لاتخاذ هذا القرار الأمني، ونحن مع الجيش أن يأخذ دوره ومع القوى الأمنية أن تأخذ دورها، ونحن نؤكد على هذا الدور، أما رفع شعارات بهذا المستوى وتشبيه صيدا بهذا التشبيه، فهذا أمر مرفوض ولا نقبله". مكررا التأكيد "على ضرورة لجم كل السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية، خاصة وأن صيدا بوابة الجنوب وعاصمة المقاومة".

وقال: "نحن نحرص على سلاح المقاومة، لكن ليس السلاح الذي يقتل في الطرقات، والسلاح الذي يقتل في الطرقات هو سلاح مشبوه، لذلك نحن نطالب الدولة باجراء تحقيق سريع وشفاف وجدي وإلقاء القبض على القاتلين، وإجراء تحقيق كامل في ما حصل".

أضاف: "هنالك جهة قتلت ويجب أن يلقى القبض على القاتلين، وإجراء تحقيق كامل وشفاف وجدي وسريع بعيدا عن أي تدخل سياسي أو حزبي".

وأردف: "هذه الأمور وهذه القضايا هي جملة ما ناقشناه، وما نحن حريصون عليه، خاصة موضوع لجم الفتنة ودرئها واحتواء تداعيات الأحداث التي حصلت، ومن ثم يجب التواصل مع الجميع لإستشعار خطورة ما يحصل، كي لا ننجر إلى المكان الخطأ، ونحقق مشاريع الآخرين، الذين يسعون إلى إشعال نار الفتنة في لبنان، ويحاولونها تحديدا في صيدا، لما لها من موقع يحده مخيمات فلسطينية، وامتداد شيعي و مسيحي".

وعن دفن جثماني العزي وسمهون في مستديرة مكسر العبد قال: "لن أتناول الآن موضوع مكان الدفن"، مضيفا" "نحن حريصون الآن على معالجة تداعيات ما حصل، وعلى وأد الفتنة في مهدها، وسنتواصل مع الجميع، مع الشيخ أحمد الأسير لاحقا، وقد تواصلنا مع الأخوة في القوى الإسلامية في المخيم، والقوى الإسلامية في مدينة صيدا، وتوافقنا على تشكيل وفد قيادي لزيارة الأسير، والتحاور معه، كما أن هناك تواصل واتصالات مع حزب الله، ومع باقي الأطراف السياسية في مدينة صيدا".

ولفت أنه "في الفترة السابقة عندما لم يكن هناك دماء، كانت هناك عقبات كبيرة، فما بالنا الآن وقد سقطت دماء بريئة لشابين من شباب المدينة".

وختم: "دون أدنى شك هناك صعوبة، ولكن يجب أن نوقف نزف الدم ومحاسبة القتلة، ولا نقبل باستمرار نزف الدم في صيدا، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وعلى الدولة أن تتحمل هي المسؤولية أمام الجميع".   

السابق
باولي: لدعم جهود سليمان في اخراج لبنان من الأحوال الصعبة
التالي
يزبك:العرب اليوم في ذروة الحاجة إلى التفاهم