اللواء: إحالة فضيحة المرفأ إلى النيابة العامة المالية ومجلس وزراء متفجر الأربعاء

بين عودة الرئيس نجيب ميقاتي مرتاحاً من زيارته الى قطر، في بداية خطوة في "خرق الحظر الخليجي"، وفقاً لدبلوماسي عربي أكد لـ"اللواء" ان "زيارة الدوحة قد تكون خطوة اولى لزيارة عواصم خليجية اخرى، لكن الرياض لن تكون من بينها"، والتصعيد السياسي الذي استعاد لغة التخوين بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، سجلت الساحة السياسية مستجدات تتعلق بالتحقيقات في فضيحة سجن رومية، حيث اكد وزير الداخلية مروان شربل لـ"اللواء" انتظار انتهاء التحقيقات حول الفضيحة، لاتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية وصارمة، مع اعادة النظر بنظام التفتيش. واخرى تتعلق بعملية الاستيلاء غير الشرعي على مليارات الدولارات في مرفأ بيروت عبر تهريب سلع وبضائع من دون المرور بالجمارك، وهذا الموضوع اصبح امام النيابية العامة المالية في الاسبوع الماضي.
واذا كان مجلس النواب يجدد لهيئة مكتبه اليوم ويطلق العنان للجنة قانون الانتخابات، فإن الحكومة التي ستشارك في الجلسة تلتئم بعد الظهر في السراي الكبير لمناقشة واقرار جدول اعمال عادي، وسط تأكيدات وزارية ان جلسة الاربعاء التي تعقد في بعبدا والمخصصة اصلاً لدرس تمويل سلسلة الرتب والرواتب قد تكون متفجرة.
قطر تجدد دعم لبنان
على ان الحدث اللبناني – القطري، استأثر بإهتمام سياسي واسع نظراً للمؤشرات التي ينطوي عليها، في ضوء تأكيد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "ان هناك تفهماً ودعماً كاملاً للبنان".
وفي السياق ذاته، كشف رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان "تقدماً حصل بالنسبة للملف الامني في لبنان"، مشدداً على ضرورة ان يكون هناك "دعم للبنان في هذا الظرف"، كاشفاً "ان البحث تطرق الى موضوع الرعايا القطريين وزيارتهم الى لبنان".
اما الرئيس ميقاتي فشدد على ان سياسة النأي بالنفس سياسياً وامنياً بالنسبة لسوريا لا تعني النأي بالنفس انسانياً، وكشف ان البحث مع الجانب القطري تناول "متطلبات الوضع الراهن، وما نريده من مساعدات معينة لجهة الايواء والطبابة والسكن والمشرب"، مشيراً الى ان اللجنة العليا اللبنانية – القطرية ستجتمع في الدوحة في مطلع العام المقبل، معلناً بالخط العريض: "شكراً قطر".
ووفقاً للتصريحات الرسمية، فإن الأزمة السورية حضرت بقوة خلال المحادثات، وأن الجانب القطري أوضح خلفيات اقتراحه إرسال قوات ردع عربية إلى سوريا، نافياً تقديم أي أسلحة للجماعات الراديكالية أو غيرها باستثناء تقديم مساعدات إنسانية لجميع السوريين، كما أكّد الشيخ حمد في المؤتمر الصحفي المشترك، والذي جدد فيه استعداد بلاده لأي اقتراحات تساعد في حلحلة الأوضاع سياسياً أو اقتصادياً في لبنان، مؤكداً "لدينا التزام ادبي تجاه لبنان قبل وبعد اتفاق الدوحة".
وفي تقدير مصدر دبلوماسي عربي، أن التجاوب الخليجي مع المساعي اللبنانية الجديدة، جاء في إطار الحرص العربي على استمرار الاستقرار الحالي في لبنان، ودعماً لمواقف الرئيس ميشال سليمان الأخيرة وسياسة رئيس الحكومة بالنسبة لسياسة النأي بالنفس.
ولاحظ المصدر أن المسؤولين القطريين احاطوا زيارة الرئيس ميقاتي بمودة لافتة، وأن الاتفاق على معاودة اللجنة المشتركة القطرية – اللبنانية، مطلع العام الجديد، هو مؤشر لاستئناف العلاقات الممتازة بين البلدين، بعدما حققت الزيارة خرقاً للمقاطعة الخليجية.
اما بالنسبة لعودة الرعايا الخليجيين، فمن المتوقع أن تشهد عطلة عيد الأضحى بوادر العودة الخليجية، إذا بقيت الحالة الأمنية على هدوئها الحالي، بعيداً عن أجواء الشحن والاستفزاز التي سادت في الاسبوع الاخير من شهر رمضان، عشية عيد الفطر.

السابق
ليت الإبراهيمي يقنع الأسد بذلك!
التالي
الأخبار: ميقاتي يخرق الحصار العربي على حكومته