جبل النفايات في صيدا يحترق مجدّداً

المطر ينهمر في صيدا أمس، وفي الوقت عينه يندلع حريق جديد في مكبّ جبل النفايات في المدينة، وفي الجهة الغربية الملاصقة للبحر تحديداً، بحيث لم يمنع تساقط الأمطار دون نشوبه، حيث شوهدت سحب الدخان الكثيف تتصاعد من سفح المكب لجبل النفايات، ومن المكان نفسه، الذي شهد قبل أقل من ثلاثة أسابيع حريقا كبيراً استمر نحو أسبوع، وعلى مدى الليل والنهار.
وسارعت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني، بقيادة المدير الإقليمي لمنطقة الجنوب مصطفى اسكندراني، وفوج إطفاء صيدا لتطويق النيران ومحاصرتها وإخمادها، قبل أن تتفاعل وتصعب السيطرة عليها وإهمادها. وفيما لم تعرف الأسباب الفعلية للحريق المفاجئ في المكبّ، أكدت مصادر مطلعة أن الحريق ناجم عن اشتعال الإطارات المطاطية التي ترمى في المكب. إلا أن رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حسم الموقف مؤكدا أن الحريق مفتعل. وقال: «إن الحريق الذي شهده جبل النفايات مفتعل لأن النيران بدأت أولا بحرق الدواليب، ثم امتدت وتحولت إلى سحب»، مشيراً إلى «وجود أناس يحرقون الدواليب لأكثر من سبب». إلا أن السعودي أكد أن «الحرائق التي حصلت في السابق، ربما تكون ناتجة من غاز الميثان الموجود في المكب». وأشار إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بشأن إزالة جبل النفايات، مؤكدا أنها المرحلة الأخيرة لإزالة الجبل والشركات التي دخلت المناقصة عددها ثلاث، إحدى تلك الشركات اعتذرت والملفات موجودة الآن في نيويورك لدراستها واختيار الشركة المناسبة. وكشف السعودي عن قرب تشغيل معمل فرز ومعالجة النفايات جنوبي المدينة. وأكد أن المعمل يتم تشغيله، واليوم (أمس) أرسلنا كمية من النفايات لتجربة التجهيزات الموجودة فيه.
وكان السعودي قد التقى في مكتبه في البلدية وفدا من «تيار المستقبل» في صيدا، برئاسة المنسق العام للتيار في الجنوب ناصر حمود، حيث تم التطرق خلال اللقاء إلى المشاريع الحيوية للمدينة، وتحديدا المشكلة البيئية، إضافة إلى مشكلتي الكهرباء والمياه في صيدا. 
 

السابق
عراك الوعي والالتزام
التالي
قطـاف الزيتـون في اقضية صور ينطلـق بخجـل