في موضوع استجرار الكهرباء، كشف وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أن وزير المال محمد الصفدي وقّع أمس على مرسوم بواخر إنتاج الطاقة الكهربائية. أما عن أسباب التأخير في هذا الملف، فبرزت ثلاث روايات؛ تقول الأولى إن وزارة الطاقة كانت راجعت الصفدي منذ أكثر من شهرين بشأن ضرورة التوقيع بعدما اتفق على ذلك في مجلس الوزراء، لكن الصفدي كان يرفض بحجة البحث عن مصادر التمويل وطريقة الدفع، وقد طرح الوزير باسيل هذا الموضوع مرتين من خارج جدول الأعمال على مجلس الوزراء بعدما كان أرسل كتاباً رسمياً بهذا الشأن الى وزارة المال منذ حوالى شهر ونصف الشهر، الى أن اتخذ قرار أخير في مجلس الوزراء الأربعاء الماضي ووصل الجمعة الى وزير المال فوقّعه.
في المقابل، تقول الرواية الثانية إن الصفدي لم يتسلم قرار مجلس الوزراء بشأن البواخر إلا يوم الجمعة الفائت، وبالتالي فإنه لم يؤخر هذا القرار، إذ وقّع على المرسوم أمس، وأحاله ليحصل على تواقيع وزير الطاقة ثم رئيس الحكومة فرئيس الجمهورية.
الرواية الثالثة تفيد بأن قراراً صدر قبل حوالى شهرين عن مجلس الوزراء في ملف البواخر، لكن الصفدي لم يوقّعه، لأن المجلس قال إن استئجار البواخر سيموَّل عبر سلفة خزينة من حساب مؤسسة كهرباء لبنان. لكن المؤسسة تعاني من عجز، وبالتالي لا مجال لدفع مستحقات استئجار البواخر منها. وبناءً على ذلك، أصدر مجلس الوزراء قراراً جديداً يوم الأربعاء الماضي، وأحيل على وزارة المال ووصلها يوم الجمعة الماضي، فوقّع الوزير المرسوم أمس.
جنبلاط غير مقتنع بإسقاط الحكومة
من جهة أخرى، رفض رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط، في حديث إلى مجلة "فورين بوليسي"، إسقاط الحكومة، وأشار إلى أنه "لا شيء يمكن أن يقنعه حتى الآن بمغادرة الحكومة ودعم ائتلاف مكوّن من أحزاب مناهضة لسوريا"، مؤكداً أن "علاقته بحزب الله لا تزال قوية، رغم أن كلا الجانبين يدعم أطرافاً متنافسة في سوريا".
