لشرق الأوسط: الاحتجاجات تصل إلى مسقط رأس الأسد وأنباء عن مقتل زعيم الشبيحة

في تطور لافت في مسار الثورة السورية، شهدت مدينة القرداحة في اللاذقية، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، توترا بعد ورود أنباء عن مقتل "زعيم الشبيحة" محمد الأسد الملقب بـ"شيخ الجبل" إثر شجار نشب أول من أمس بينه وبين أفراد من عائلات علوية حول بقاء نظام الأسد, تطور إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن سقوط 6 قتلى بينهم "مؤسس الشبيحة".
وأغلقت أجهزة الأمن السورية الطرق المؤدية إلى القرداحة بعد نشوب الشجار بين أفراد من عائلات آل الخير وآل عثمان والعبود العلوية ومحمد الأسد، بعد أن وجه بعض الحاضرين انتقادات للأسد جراء ربطه مصير طائفته العلوية بمصيره.
جاء ذلك في يوم آخر مضرج بالدماء لقي فيه أكثر من 120 سوريا حتفهم في اشتباكات وقصف في حلب ودمشق وريفها ودرعا ومجزرة في إدلب راح ضحيتها 30 شخصا بينهم أطفال.
وفي حلب، استمرت الاشتباكات العنيفة داخل أسواق المدينة القديمة بين عناصر من الجيش السوري الحر الذين تحصنوا داخل أحد أقسام السوق المقابلة لقلعة حلب التاريخية، وجنود نظاميين موجودين خارجه.
وقال محمد الحلبي، الناطق باسم تنسيقيات الثورة في المدينة، لـ"الشرق الأوسط" إن الجيش السوري الحر بات مسيطرا على أسواق المدينة التي استهدفها النظام السوري بطلقات حارقة أحرقت ما يزيد على 1500 محل تجاري أثري.
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولا أعضاء في مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وفرنسا "بدعم الإرهاب وتشجيعه في سوريا". وأضاف "إن نجاح أي جهد دولي يتطلب توقف الدول الداعمة للمجموعات المسلحة وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وليبيا والولايات المتحدة وفرنسا عن تسليح وتمويل وإيواء" هذه المجموعات. واعتبر المعلم المطالبات الدولية برحيل الأسد تدخلا سافرا في شؤون بلاده. 
 

السابق
الأنوار: مأزق حكومي بعد تحذيرات الهيئات الاقتصادية وقرار المعلمين بالاضراب
التالي
الأخبار: حزب الله : زمن انتخابات الستين ولّى