أقامت «مؤسّسة عامل الدولية» حفل عشائها السنوي – فرعَيْ صور والبازورية، في «مطعم القلعة» – صور، حضره رئيس المؤسّسة كامل مهنا، قائمقام صور حسن عيديبي، وممثلون عن القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ورئيس مركز المؤسسة في صور درويش شغري وشخصيات.
وبعد النشيد الوطني، تحدّث مهنا قائلاً: «إن مؤسّسة عامل تعمل حالياً عبر 23 مركزاً تعنى باللبنانيين من كلّ الفئات، وبالعراقيين والسودانيين والفلسطينيين والسوريين، ومازالت السلطات المتلاحقة تفشل في إيجاد آلية لاستيعاب سكان الأطراف وإدخال ناسها في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم، إذ أن قدر سكان الأطراف، إضافة إلى أحزمة البؤس المنتشرة حول العاصمة وكأنها خارج الوطن التعامل معها «كخزان بشري» للاستخدام عند الحاجة. وبالتالي فإن تواجد مراكز مؤسسة عامل في الجنوب وفي منطقة صور-البازورية تحديداً، يهدف إلى مؤازرة الناس في أوضاعهم المعيشية الصعبة والسعي إلى إيجاد سبل لمواجهته».
ورأى أنّ «الجنوب عانى تاريخياً ولايزال من سياسات الحرمان المتواصلة، كما عانى أبناؤه من الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة التي ما زال خطرها قائماً، فالاستقرار السياسي والأمني النسبي، يمكن أن يتحول في أي لحظة إلى حالة متفجرة. وإن لبنان وباقي المنطقة تبقى رهينة القلاقل ما لم يجرِ إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في منطقتنا». مشدّداً على أهمية «تبنّي مشروع تغييري شامل على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإسقاط النظام الطائفي القائم على المحسوبيات، وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الهدر والفساد وإنجاز الإصلاح الإداري وانتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي على أساس نظام الدائرة الواحدة والنسبية وفق لائحة مقفلة ترسّخ التمثيل الوطني، وقانون مدني اختياري للأحوال الشخصية، يساوي بين جميع المواطنين».
