الأنوار: تظاهرة شباب 14 آذار اليوم قد تقابل بمسيرة معاكسة من 8 آذار

التوترات الأمنية التي لم تجد لها علاجا بعد إلاّ بالمسكّنات تركت انعكاساتها الثقيلة على مختلف القطاعات في وقت تشهد فيه الساحة الداخلية اعتبارا من اليوم تحركات شعبية واعتصامات. وقد اعلن القطاع النقابي الذي سئم الوعود الحكومية الاعتصام يوم الثلاثاء المقبل، والاضراب العام يوم الخميس، في حال لم يقر مجلس الوزراء سلسلة الرتب والرواتب.
وفيما يتوجه الرئيس ميشال سليمان الى طهران اليوم للمشاركة في قمة عدم الانحياز، ينعقد مجلس الوزراء في السراي، وستكون الحوادث والتوترات الأمنية المتنقلة في صلب مناقشاته.
وقالت مصادر وزارية ان آفة الخطف ومضاعفاتها ستطرح بحزم بعدما اتضحت فداحة تأثيراتها داخليا وخارجيا. وأضافت انه لا بد من اتخاذ اجراءات بحق الخاطفين الى أي جهة انتموا، ذلك ان الاكتفاء باطلاق المخطوفين والتهليل لتحريرهم، لا يبرر تحت أي ذريعة عدم محاسبة الخاطفين وتوقيفهم وانزال أشدّ العقوبات في حقهم.
واليوم تبدأ قوى 14 آذار من خلال منظماتها الشبابية تحركا شعبيا باتجاه وزارة الخارجية استنكارا لموقفها الداعم لسياسة دمشق وللمطالبة بابعاد السفير السوري وإلغاء المعاهدات. وتخوّفت مصادر سياسية ان تنظم قوى 8 آذار اعتصاما مضادا. وقد قالت قناة إن. بي. إن مساء أمس ان استحضار قوى 14 آذار للشارع، سيجرّ الشارع.

اعتصامات واضراب
وفي اطار التحركات ايضا، قررت هيئة التنسيق النقابية امس تنفيذ تجمع موسع للأساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين الساعة الواحدة ظهر يوم الثلاثاء القادم في باحة وزارة التربية، يليه إضراب شامل في القطاع العام وتنفيذ اعتصامات نهار الخميس 6 ايلول القادم في جميع الوزارات والإدارات العامة في بيروت والمحافظات والقائمقاميات والبلديات والمدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومدارس ومعاهد التعليم المهني والتقني في حال عدم اقرار السلسلة في 5 أيلول القادم.

عون: لا صدقية للدولة
وقد اعتبر العماد ميشال عون مساء امس ان الوضعين الاقتصادي والامني هما اهم موضوعين يمسان اللبنانيين الذين يشعرون بالظلم.
وقال: الدولة فقدت صدقيتها في حفظ الامن وبمحاسبة من يعتبرون مجرمين. يجب التحدث عن ظاهرة الخطف ولا يمكن النظر الى المشهد الأخير. هناك أمر بدأ يتشكل منذ خطف اللبنانيين، ثم خطف أحد افراد آل المقداد، والضربة القاضية على الوضع الاحتجاجي الهادئ، جاءت بعد خبر مقتل المخطوفين اللبنانيين. الحكومة قامت بجولة سياحية دون ان تأتي بشيء معها، وبات ابو ابراهيم المخاطب التلفزيوني ويضع شروطه.
وفي الموضوع الانتخابي قال عون انه مستعد للتحالف مع القوات والكتائب لجلب اكثرية نيابية اذا جعلوا المستقبل يسير بقانون اللقاء الارثوذكسي، واضاف: قد اخسر مقعدا في جبيل و2 في المتن و2 في بعبدا و2 في كسروان بالنسبية. اقبل كي يصبح التمثيل صحيحا وخاصا عند المسيحيين. لا اريد حذف القوات والكتائب ولكن رفضهم للنسبية يدل على مصالح مادية لديهما.

احداث امنية
في هذا الوقت، تواصلت التوترات الامنية في المناطق حيث سجل اشكال بين فتيان في طرابلس، وآخر في عين الحلوة اوقع جريحين في حين سقط قتيل و? جرحى في اشتباك في البقاع الاوسط لاسباب عائلية.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه: حصل إشكال بين مواطنين في محلة العامرية – الفيضا في البقاع الأوسط نتيجة خلافات عائلية، تطور الى تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة وأسلحة الصيد، ما أدى الى مقتل أحد الأشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش الى المكان، وقامت بتفريق المحتشدين وإعادة الوضع الى طبيعته، كما داهمت منازل مطلقي النار حيث أوقفت خمسة منهم، كما ضبطت أربع سيارات إستخدمت خلال الإشتباك، بالإضافة الى كمية من الأسلحة والذخائر. وتم تسليم الموقوفين والمضبوطات الى المراجع المختصة، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.  

السابق
ماذا لو كان وسام سعادة بدل ميشال سماحة؟
التالي
اللواء: ميقاتي يقترب من الإستقالة وحزب الله وعون يتراجعان لبقاء الحكومة