الأنوار: رئيسا الجمهورية والحكومة وجنبلاط والمعارضة يشيدون بريفي والحسن

فيما يبدأ قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا اليوم، التحقيق مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في التهم الموجهة اليه في ادعاء النيابة العامة العسكرية، نوه كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط وعدد من نواب المعارضة بالنتائج التي توصلت اليها القوى الامنية وخاصة شعبة المعلومات في هذه القضية.
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر ادعى السبت الماضي على سماحة واللواء السوري علي مملوك وعقيد في الجيش السوري يدعى عدنان بجرم تاليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها واثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام باعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد ان جهزت من مملوك وعدنان. كما اشار الادعاء الى ان الثلاثة قاموا ب التخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية.
وفور حصول الادعاء، باشر قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا استجواب سماحة الذي استمهل طالبا استجوابه في حضور وكيله، بحسب المصدر القضائي. وتم على الاثر ارجاء جلسة التحقيق بعد ان اصدر القاضي مذكرة توقيف وجاهية في حقه.

جولة ريفي والحسن
وكان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ريفي ورئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن زارا قصر بيت الدين السبت الماضي واطلعا رئيس الجمهورية على مجريات التحقيق في قضية الوزير السابق ميشال سماحة. وقد نوه الرئيس سليمان بضبط المتفجرات لتجنب فتنة في البلاد. واعتبر ما حصل مرعب ومخيف بمجرد التفكير ان هناك تحضيرات لتفجير الوضع واحداث فتنة وجعل اللبنانيين يدفعون مرة اخرى الثمن من ارواحهم ودمائهم وارزاقهم.
كما زار ريفي والحسن النائب وليد جنبلاط في المختارة ووضعاه في اجواء توقيف سماحة. وقد نوه بدوره بعمل القوى الامنية. ولاحقا في افطار لمؤسسة العرفان قال جنبلاط ان الجيش اللبناني أفرادا وضباطا ورتباء، لا ينقصهم الكفاءة والحرفية بإستيعاب سلاح المقاومة الموجود تدريجيا وفق خطة تأخذ في الاعتبار الخصوصيات الامنية للمقاومة.
واضاف انه لا يمكن تحت شعار الجيش والشعب والمقاومة الاستمرار في هذه الشراكة الغامضة على حساب الدولة والجيش والامن والاقتصاد والمصير.

بيان ميقاتي
بدوره اعلن الرئيس نجيب ميقاتي امس أن القضاء ماض، حتى النهاية، في التحقيقات في قضية محاولة تفجير الوضع الأمني في لبنان وإثارة الفتن ووضع متفجرات في أكثر من منطقة، لجلاء كل ملابساتها وتحديد المسؤوليات وإصدار الاحكام المناسبة بشأنها.
وقال: لقد طلبت من الأجهزة المعنية إجراء التحقيقات الضرورية والفورية لتحديد المسؤوليات في كيفية إدخال هذه المتفجرات الى لبنان، والتشدد في ضبط كل النقاط الحدودية.
أضاف: لقد إنتهجنا سياسة النأي بالنفس لقناعتنا بعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولذلك فاننا لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا أو بتحويل لبنان مجددا ساحة لتصفية الحسابات وتصدير الازمات الخارجية إليها، وسنتخذ، في ضوء المعطيات والنتائج، الموقف السياسي والقرار الذي يتناسب مع الحفاظ على سيادة لبنان وإستقلاله وعدم السماح لأي كان بتعريض أمن اللبنانيين وسلامتهم للخطر.

مواقف المعارضة
وعلى صعيد المعارضة، قال النائب محمد قباني في تصريح امس، انه مرة بعد مرة تثبت قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات بالتحديد، فاعليتها في الذود عن الوطن وكشف المؤامرات التي يتعرض لها الوطن والتصدي لها واحباطها. فبعد التصدي البطولي لظاهرة فتح الاسلام وكشفها والنجاح في التصدي لها قبل خمسة اعوام، تأتي اليوم قضية ميشال سماحة لتضيف نقطة هامة ايجابية الى سجل فرع المعلومات حيث استطاع بحرفية عالية ان يكشف المؤامرة بالمستندات والوثائق والافلام، فحمى بذلك لبنان من مؤامرة الفتنة التي كانت تحاك لمنطقة الشمال.
وقال النائب نضال طعمة: لا بد من توجيه تحية إلى قوى الأمن الداخلي، فمرة جديدة يتنفس اللبناني الصعداء، عندما يشعر أن قوى الشرعية قادرة على حمايته وكشف المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره. ومع تهنئتنا للواء أشرف ريفي وللعميد وسام الحسن، نشد على أيدي كل القوى الأمنية، منوهين بدور الجيش الذي نحييه ونحيي قيادته للدور الفاعل الذي يؤديه على الأرض وخصوصا بعد انتشاره الأخير في عكار.
واضاف: يبدو صمت القوى الحليفة لسماحة مؤشرا على عمق تورطه ووضوح الوقائع والادلة التي استطاع ان يوثقها فرع المعلومات.
وعلى صعيد التحقيقات، قالت محطة LBC مساء امس ان ميلاد كفوري هو الذي اوقع الوزير السابق سماحة في قضية الاعداد للتفجيرات.
وقالت انه نتيجة علاقة سابقة، اتصل سماحة بكفوري من أجل تنفيذ مخطط، وقد ذهل الكفوري عندما حدثه سماحة عن تفجيرات، ولذلك توجه الى فرع المعلومات وابلغهم بذلك، فطلب منه العميد الحسن المتابعة، وتم تزويده بوسائل تسجيل للصورة والصوت.
وبدأ كفوري بتسجيل اجتماعاته وتحركاته مع سماحة منذ الاجتماع الذي نسب فيه الى سماحة قوله بشار بدو هيك، وصولا الى عملية نقل المتفجرات في مرآب البناية التي يسكنها سماحة في الاشرفية من سيارته الى سيارة كفوري.
وتابعت المحطة ان كفوري الذي يملك منزلا في وطى بولونيا في المتن الشمالي، اصبح خارج لبنان، ولا ترغب الجهات الامنية بالحديث كثيرا عنه وذلك في اطار ما تتبعه من حماية له بعدما تعاون معها لكشف الجريمة قبل حدوثها.  

السابق
اللواء: إعترافات سماحة تضع لبنان بمواجهة مع سوريا! وجنبلاط يغادر وسطية التحالف مع حزب الله
التالي
وليد: الامرة للدولة لا للسلاح