سعيد: نصرالله تضامن مع رفاق السلاح وأقر بضعف حزبـه في غياب النظــام

اعتبر منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن أبرز ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو اعلانه أن النظام السوري كان يدعم حزبه في لبنان، لافتا الى أن التضامن مع سوريا أتى من باب التضامن مع رفاق السلاح، ومشيرا الى أن الحوار أصبح موضوعا هامشيا لا يستحق التعليق عليه.

وقال في حديث لـ"المركزية": "أعتقد أن كلام نصرالله لم يكن موجّها لأي فريق من الأفرقاء السياسيين في لبنان، بل كان خطابا شاملا يرتكز الى الحدث الأبرز في سوريا وهو تفجير خلية الأزمة الأمنية لدى القيادة في دمشق".

أضاف: "ارتكز كلام نصرالله أولا الى إبداء التضامن مع سوريا، من باب التضامن مع رفاق السلاح، وكأنه يريد ان يفصل بين ما يقوم به هذا النظام تجاه شعبه وبين الطريق الذي يختاره هو".

ولفت الى أن نصرالله يعبتر ان من لقي حتفه أمس في دمشق كان رفيق سلاح".

وأشار الى أن البارز في خطابه هو اعلانه أن النظام السوري هو الذي كان يدعم حزبه في لبنان وأن غياب هذا النظام سيضع الحزب في دائرة أضعف مما كان عليه في مرحلة النظام".

وقال: "يحاول أيضا العودة الى لغة التخوين تجاه قوى 14 آذار عندما يتهم فريقا من اللبنانيين أنهم ينفذون تعليمات اسرائيلية، وهذا الخطاب يقفل الباب على حوار داخلي، وبدل أن يذهب نصرالله بعد حادثة دمشق في طريق الحوار الداخلي في لبنان على قاعدة الثوابت الداخلية أي تفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية ذهب في طريق مختلف هو الاستكبار وتخوين اللبنانيين والقول إنه سيستمر على طريقه حتى ولو فقد حليفه الأكبر وهو النظام السوري".

أضاف: "أعتقد ان هذا الحزب بقيادة نصرالله يضع الطائفة الشيعية في مأزق وهذا ندينه ونعتبره خطأ استراتيجيا بحق لبنان والطائفة الشيعية، داعيا الحزب الى قراءة ما يحصل في المنطقة بدقة والعودة عن منطق الاستكبار والاستعلاء والتخوين الى منطق العودة الى لبنان بشروط لبنان، وهذه الشروط محدّدة من خلال اتفاق الطائف".

وأشار الى أن موضوع الحوار أصبح هامشيا، ولا يستحق التعليق، فسواء شاركت أم لم تشارك قوى 14 آذار، هذا موضوع تجاوزه الزمن والمطلوب اليوم هو حالة انقاذية للبنان، بعد انهيار النظام السوري، يجب ان تتجاوز الأولويات الفئوية أو الطائفية وأن يضع فريق من اللبنانيين أولويات وطنية من أجل لم البلد وهذا الفريق لا يمكن الا أن يكون 14 آذار.  

السابق
تركيا تنشط على خطي الافراج عن المخطوفين والتحسب لردات الفعل
التالي
نزوح سوري نحو قرى الجنوب أثر انفجار دمشق