تسود حالة من الترقب والحذر الشديدين جانبي الخط التقني بين الأراضي اللبنانية المحتلة والمحررة على طول جبهة مزارع شبعا المحتلة، انطلاقا من محور العباسية غرباً وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً، نتيجة الاستعدادات والتحركات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواقعها الأمامية، حيث تقدمت عند السابعة من مساء امس الأول قوة مشاة إسرائيلية تقدر بحوالى 75 عسكرياً مدعومين بخمس ملالات وسبع عربات جيب مدرعة وثلاث شاحنات محملة بمعدات عسكرية، من موقع تلة الظهرة شرقي بلدة الغجر باتجاه منطقة الكنايات داخل الجزء المحتل من العباسية، وانتشرت داخل التحصينات وخلف السواتر الترابية التي استحدثتها مؤخراً عند البوابة الشرقية للعباسية، وراقبت المناطق المحررة في الجهة المقابلة على مدى أكثر من ثلاث ساعات، انكفأت بعدها جنوباً من حيث أتت لتعود صباح أمس وتنتشر مجددا في المكان نفسه.
ولوحظ ان بعض هذه الآليات كان مزوداً بقطع قماش باللون البنفسجي وتستخدمها قوات الاحتلال عادة في الحالات الاستثنائية لتمييزها من قبل سلاح الجو، بالتزامن مع حركة ناشطة للدوريات الإسرائيلية داخل الجزء الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر، مقابل منتزهات الوزاني استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.
وأفيد فجر أمس عن تحركات غير اعتيادية لقوات الاحتلال في مواقع السماقة رويسات العلم وتلة الرادار شرقي شبعا في ظل تحليق مكثف للطيران المروحي الذي نفذ العديد من الطلعات الاستكشافية فوق المنطقة على علو منخفض في وقت كان يسمع فيه دوي انفجارات ورشقات رشاشة ثقيلة ومتوسطة في عمق المزارع والى الشمال الشرقي من قلعة بانياس عند الطرف الشمالي لمرتفعات الجولان المحتلة.
وذكرت مصادر أمنية متابعة ان ما يقوم به جيش العدو، قد يندرج في اطار المناورات والتدريبات العسكرية التي ينفذها من وقت لآخر عند الحدود الشمالية مع لبنان».
