الأخبار: لا اتصال للعونيين مع الحلفاء قبل تحرير الكهرباء

عاد التيار الوطني الحر مجدداً إلى الشارع أمس لكن تحت شعار دعم الجيش، فيما تراوح مشكلة المياومين مكانها بعد فشل محاولات فتح قنوات الاتصال بين التيار وحزب الله الذي يتحدث أمينه العام اليوم في مهرجان النصر ويتطرق خلاله إلى الوضع الحكومي والعلاقة مع الحلفاء
لليوم الثاني على التوالي، واصل التيار الوطني الحر تحركه في الشارع، اعتصامات وقطع طرق دعماً للجيش اللبناني واستنكاراً لإعادة توقيف الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب. الأمر الذي رأى فيه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "عملية ابتزاز للقضاء"، مؤكداً اننا "لا نرى موجباً لتوقيف الضباط مرة أخرى". وشدد على أن "من يتهمنا لأننا ندافع عن الجيش ويهدد بتقسيم الجيش، هدفه الأفكار الاصولية التكفيرية التي تذبح الناس". وكشف عن معلومات تفيد عن العثور على مشروبات روحية ونبيذ وفودكا في سيارة الشيخ أحمد عبد الواحد
وسأل: "إذا كان هناك "أر بي جي" وسلاح ثقيل فمن أعطى المسلحين ترخيصاً بحمل السلاح؟"، مؤكداً انه "لا كبير على الأمن ولا كبير على المؤسسة التي تستشهد لتدافع عنا". وقال: "نحن فوق كل السلطات لأننا نحن المنتخبون".

ويطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله من ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لمناسبة الذكرى السادسة للانتصار على العدو الاسرائيلي في حرب تموز 2006. وينتظر ان يتطرق نصر الله في كلمته إلى العلاقة مع التيار الوطني الحر وما شابها من فتور على خلفية قضية المياومين، إضافة إلى الشأنين السياسي والأمني.

كونيللي عند باسيل
وعلمنا انه جرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية محاولات اتصالات عدة لإيجاد حل في ملف المياومين لكن "تكتل التغيير والاصلاح" لم يتجاوب معها قبل "وقف احتلال مؤسسة كهرباء لبنان". ولفتت أمس زيارة السفيرة الاميركية مورا كونيللي الى وزير الطاقة جبران باسيل، طارحة اسئلة عما اذا كانت الزيارة تفتح قناة اتصال بين التيار الوطني الحر وواشنطن، بوابته النفط والحدود البحرية.

غول لسليمان: المخطوفون
وعاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى بيروت بعد زيارة قصيرة لتركيا التقى خلالها نظيره التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وتناولت العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة والتطورات في المحيط العربي، اضافة الى موضوع المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا.
وأكد غول ان السلطات التركية تقوم بما في وسعها على مختلف المستويات لإيجاد حل لقضية المخطوفين "في المناخ الهادئ السائد حاليا وبأسرع وقت ممكن مع الأمل بظهور بشائره مع شهر رمضان المبارك". وأبلغ غول الى سليمان معلومات بأن "المخطوفين بحالة صحية جيدة"، واتفق الجانبان على "استمرار التواصل وتبادل المعلومات والمعطيات التي تتوفر حول هذه القضية بما يفيد ويساعد في معالجتها وانهائها إيجابا".
وسيطلع سليمان مجلس الوزراء الذي ينعقد في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم على نتائج زيارته، فيما ستكون المستجدات السياسية والتطورات الأمنية وحركة الاعتصامات وقطع الطرق الملف الأبرز للجلسة.

الجميّل في معراب وفرنجية في الديمان
على صعيد آخر، التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في زيارة هي الأولى للجميل إلى معراب.
وعلمت "الأخبار" ان الجميل وجعجع تبادلا خلال اللقاء الذي استمر ساعتين، التهنئة بانتخابات الكورة التي فاز فيها مرشح "14 آذار" فادي كرم. وأجريا جولة "دقيقة وكاملة حول الوضع الداخلي"، وتوقفا طويلا عند حيثيات محاولات الاغتيال التي تطاول قيادات 14 آذار. وجرى حديث معمق حول الحوار، وتركيز على الاحداث الامنية المتنقلة من مكان الى آخر. واستعرض الجميل وجعجع ما يجري بشأن مؤسسة الكهرباء وصولا الى خلفيات قطع الطرق وحرق الدواليب في جبل لبنان وبعض مناطق الشمال والبقاع تأييداً للجيش "واعتبار أن هذه التحركات تشكل خطرا كبيرا على البلد لأن من يقف وراءها، يدري أو لا يدري، يزج البلد في أتون من الفوضى والنزاعات على الأرض مباشرة، ويطيح الدولة ومقوماتها". وكان اتفاق بين الكتائب والقوات لمواجهة كل صعوبات المرحلة ودقتها.
وفي الديمان، استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي النائب سليمان فرنجية والخوري اسطفان فرنجية، واستبقاهما الى العشاء، في حضور الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. وتخلل اللقاء خلوة بين الراعي وفرنجية على شرفة جناح البطريرك الخاص.
إلى ذلك، أكدت كتلة "المستقبل" بعد اجتماعها الأسبوعي دعمها "الكامل والأكيد لمؤسسة الجيش اللبناني في مواجهة كل المخلين بالأمن وأنه لكل اللبنانيين ويحظى باحترامهم جميعا"، مشددة على "أهمية احترام حق التعبير عن الرأي لكل المواطنين".

مجلس الأمن قلق على لبنان
وفي وقت يواصل فيه الجيش اللبناني انتشاره على الحدود الشمالية والشرقية، نقل المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي عن اعضاء مجلس الأمن الـ15 أنهم "قلقون جدا ازاء تداعيات الازمة في سوريا وما تخلفه من توتر" مشيرا الى "الضغوط على الحدود مع لبنان خلال الاسابيع القليلة الماضية، والتوغلات واطلاق النار عبر الحدود" بين لبنان وسوريا. إلا انه اكد في الوقت نفسه ان هناك "عملاً قوياً" عبر جهود دبلوماسية تبذل "لحماية لبنان من اسوأ تداعيات الازمة" في سوريا.
وأشار مدير عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو إلى ان الجيش اللبناني نقل وحدات من جنوب لبنان كانت متمركزة مع القوة الدولية المنتشرة هناك الى المناطق الحدودية مع سوريا. واضاف ان الحكومة اللبنانية تنوي اعادة هذه الوحدات الى مواقعها الاساسية عند انتهاء هذه الازمة، او ستعمد الى اعادة انتشار قواتها "في حال حدوث طارئ".

بهية "بعدها عم تفكّر"
على صعيد آخر، وفيما يواصل إمام مسجد بلال بن رباح اعتصامه في صيدا، لا تزال النائبة بهية الحريري تأخذ وقتها في إيجاد الوسيلة لحل هذه المسألة. وذلك وفاء بوعدها الذي قطعته للفعاليات السياسية والاقتصادية والأمنية الذين اجتمعت بهم في اليومين الماضيين في مجدليون، بأن "تفكر بالموضوع" رداً على تأكيدهم لها أن "ما حدا بيشيل الأسير غيرك".
أما الأسير، فإنه يمدد تحركاته خارج حدود خيمة مكسر العبد. إذ تواجه بلدة النجارية (قضاء الزهراني) حملة الأخير تحت شعار "استعادة الحق في مسجد البلدة". وحجته أن أحد أعيان صيدا كان قد مول بناءه قبل أكثر من عشرين عاماً وقدمه لعائلات البلدة المختلطة التي تغيرت خريطتها الديموغرافية لصالح الشيعة في مقابل السنة والمسيحيين. وفيما يرى الأسير أن المسجد حق مغتصب، يؤكد الأهالي أنه للجميع الذين يؤدون طقوسهم الإسلامية وفقاً لمذهبيهم السني والشيعي.
من جهة أخرى، يستعد التنظيم الشعبي الناصري لإطلاق حملة اعتصامات شعبية في صيدا اليوم ضد سياسات الحكومة تحمل شعارات مطلبية.  

السابق
الأنوار: قيادة الجيش تدعو الى الاقلاع عن الاعتصامات وقطع الطرق
التالي
اللواء: الإنتخابات تحوّل الشارع إلى عصفورية والرئيس يعود ببشائر حول مصير المخطوفين وإطارات عونية تحاصر سليمان في الطريق من ضبية إلى بعبدا