العشاء السنوي لـمؤسسة عامل فرع مرجعيون ـ حاصبيا

جدد رئيس «مؤسسة عامل الدولية» المنسق العام لـ «تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان» الدكتور كامل مهنا، حرص «عامل» على مؤازرة الناس في أوضاعهم المعيشية المتفاقمة، والسعي لإيجاد سبل لمواجهتها، جازماً بأن تبقى المؤسسة الرائدة ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، ليستمر نهجها كمؤسسة مدنية ملتزمة بالمواطن – الإنسان بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية. وقال: «إن هذه القرى الحدودية الصامدة الصابرة على خط النار في مواجهة عدو غادر، وجنوبنا بشكل عام، عانت تاريخياً وحتى اليوم، سياسات الحرمان المتواصلة، ليضاف كل ذلك إلى ما لحق بأهلنا جراء الاعتداءات الإسرائيلية الحاقدة، التي طالت الحجر والبشر، وأتت على المواسم الزراعية منكدة للعيش». وحذر مهنا من الوضع السياسي والأمني في لبنان، مشيراً إلى أنه «يمكن أن يتحول في أي لحظة الى حال متفجرة، ولبنان وبقية المنطقة رهينة القلاقل، ما لم يتم إيجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في منطقتنا». كلام مهنا جاء خلال حفل العشاء السنوي لفرع منطقة مرجعيون – حاصبيا في «مؤسسة عامل» أمس الأول، الذي بات تقليدا نحرص على إحيائه كل سنة، دعما لمشاريعها الصحية والاجتماعية والتنموية، بحيث اجتمع حول المؤسسة ورئيسها وأعضائها في منتزه نبع البحصاصة على ضفة الحاصباني، حشد كبير من الأصدقاء الأوفياء الذين رافقوا ودعموا المؤسسة في مسيرتها. توزعوا بين وجوه سياسية، وديبلوماسية، واجتماعية، وثقافية، وتربوية، وعسكرية، وأمنية، وإعلامية، ودينية، في مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب قاسم هاشم، والرئيس سليم الحص ممثلا بأكرم فرحات، ووزير الصحة العامة علي حسن خليل، ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ممثلا بوكيل داخلية حاصبيا – مرجعيون في «الحزب التقدمي الإشتراكي» شفيق علوان، والنائب علي فياض، والنائب أنور الخليل ممثلاً بكمال أبو غيدا، ورئيس تحرير «السفير» الزميل طلال سلمان، والرائد علي قاسم ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والدكتور حاتم علامة رئيس أمناء «جامعة موبز»، بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية، ووفود أهلية وشبابية عربية، وحشد من الفعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير، وممثلين عن الجمعيات والنوادي الثقافية والتربوية والرياضية. بعد النشيد الوطني اللبناني، عدد المدير الإداري للمؤسسة أحمد عبود عشرات إنجازات «عامل» وتقديماتها، والمشاريع التي قامت بها في مختلف المناطق اللبنانية وخاصة في المنطقة الحدودية. وأشاد مهنا بأصدقاء المؤسسة ومحتضنيها الذين لبوا الدعوة، وقدموا المساعدات للمؤسسة حتى تنهض بواجباتها على أكمل وجه. وقال: «نستضيف أصدقاء عامل من كل لبنان، وضيوفا عربا وأجانب من مؤسسات دولية وبعثات ديبلوماسية، لتكون فرصة يجتمع فيها الوطن على حقيقته في احتفال حميم». ولفت مهنا إلى أن المؤسسة تعمل «عبر 23 مركزا تعنى باللبنانيين، والعراقيين، والسودانيين، والفلسطينيين، في ظل فشل السلطات المتلاحقة في ايجاد آلية لاستيعاب سكان الأطراف، وإدخال ناسها في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم. وإن ما نقوم به يبقى إنجازا متواضعا، في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، التي يمر بها اللبنانيون، لقد تراكمت المعاناة الاجتماعية، فمستوى معيشة فئات واسعة من السكان هي دون المقبول، ومستوى مداخيل الأسر متدن، وفرص العمل محدودة ما يجعل معدلات بطالة الشباب مرتفعة جداً». وأضاف مهنا «نحاول أن نلعب دور المحرك في تقديم نموذج يمكن أن تقتدي به مؤسسات القطاع العام، عبر تقديم الخدمة النوعية في مناطق الأطراف، والانتقال إلى برامج تنموية بإشراك الناس أصحاب العلاقة فيها، ومن ثم إلى تعزيز ثقافة الحقوق. لقد حان الوقت ليتحرر اللبنانيون من جميع أنواع الظلم والقهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فزمن الثورات بالنسبة للشعب اللبناني ومنظمات المجتمع المدني، فرصة تدفعنا للمطالبة ببناء دولة مدنية ديموقراطية دولة الإنسان – المواطن، فنظامنا السياسي الحالي لم يعد صالحا لإدارة البلاد، واحتواء الأزمات ولا طبعا للنهوض بلبنان ومعالجة التحديات». وشجب مهنا «محاولة اغتيال الزميل طلال سلمان في ذكراها» (أمس الأول). وقال «نوجه للصديق العزيز سلمان تحية من القلب، رائداً، مناضلاً، أديباً، وسياسياً، عبر جريدة «السفير»، وراعياً لنشاط عامل منذ تأسيسها. كما نهنئ أنفسنا بانتخاب الصديقة العزيزة نهلا حيدر ممثلة عامل في جنيف، ممثلة لبنان في منظمة سيداو لمحاربة التمييز ضد المرأة في الأمم المتحدة، وهذا فخر لعامل وللبنان. وسنعمل معا من أجل مشاركة فاعلة للمرأة في الحياة العامة».  

السابق
مشاركة لبنان في أولمبياد لندن يغلب عليها الجنس اللطيف
التالي
سليمان غير موعود بالمخطوفين