الأخبار: القوات تحتفظ بمقعد الكورة: الأمر لنا

أقفل المشهد الانتخابي الكوراني على فوز مرشح "القوات اللبنانية" و14 آذار بفارق نحو 1245 صوتاً عن منافسه. ورغم دور تيار المستقبل في الفوز، أثبتت القوات أنها رقم يصعب تخطّيه، وخاصة في انتخابات عام 2013
فاز مرشح القوات اللبنانية و14 آذار فادي كرم بالمقعد النيابي الشاغر بوفاة النائب فريد حبيب بحوالى 12507 أصوات، مقابل 11262 صوتاً لمرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي و8 آذار وليد العازار، و259 صوتاً للمرشح المستقل جون مفرّج، وذلك بحسب النتائج الأولية غير الرسمية، علماً بأن وزير الداخلية والبلديات، مروان شربل، سيعلن النتائج الرسمية اليوم.
وبذلك، ضمنت قوى 14 آذار عودة عدد نوابها إلى ما كان عليه قبل وفاة النائب حبيب. أما القوات اللبنانية، فقد أثبتت لحلفائها قبل خصومها أنها الفريق الأكثر تنظيماً في قوى 14 آذار، وأنها الأقدر على خوض معركة في مناطق كانت تعدّ صعبة عليها. لكن هذا الفوز الذي سيرفع من رصيد القوات داخل حلفها، وسيثبّت لها موقعا صلباً في المناطق المسيحية، وخاصة في حسابات عام 2013 الانتخابية، ما كان ليتحقق لولا الدعم الذي وفّرته ماكينة تيار المستقبل الانتخابية، وخاصة في القرى ذات الغالبية السنية. ورغم أن نسبة الاقتراع في هذه القرى كانت أدنى مما سجّل في انتخابات عام 2009، إلا أن النسبة التي حصل عليها نائب الكورة الجديد (نحو 68 في المئة بحسب الماكينات الانتخابية) بقيت مرجّحة للفوز.

في المقابل، أيقن الحزب السوري القوى الاجتماعي، ومعه حلفاؤه، أن الخسارة لا لبس فيها. لكن الحزب، الذي أخذ على عاتقه مواجهة القوات، نجح في فرض معركة في منطقته التاريخية، رغم التشكيك الذي طال قوته التجييرية فيها طوال السنوات الماضية. وتمكن الحزب من تقليص الفارق الذي سجلته نتائج انتخابات عام 2009، كما في تقليص الفارق الذي كان متوقعاً قبل أسبوع، إذ كانت التوقعات وبعض استطلاعات الرأي تتحدث عن فارق بالآلاف بين مرشحَي القومي والقوات. وسجل القومي هذه النتيجة، رغم عدم حماسة جزء من حلفائه للمعركة منذ انطلاقها، وهو ما تُرجِم أمس بين جزء من أنصار التيار الوطني الحر. أما فريق الأكثرية الوزارية، فأظهرت النتيجة من جديد نقاط ضعفه التي لا يستطيع سد ثغرها بسهولة، وهو في هذه المعركة غير قادر على التذرع بأي سبب لتبرير فشله.
وبارك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لـ"الكورة ولبنان"، معتبراً في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال أن "النتيجة تتكلم عن نفسها وتمهد لانتخابات 2013". بدوره، رأى الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر" أنه "مرة جديدة تثبت الكورة أنه حيثما يسمع صوت الديموقراطية، لا السلاح، يقول اللبنانيون بوضوح: خيارنا هو 14 آذار".

في المقابل، عبّر رئيس "القومي" النائب أسعد حردان في حديث الى "LBCI" عن "تقبل الخسارة، ونحن نحترم النتائج، كما أننا نعتز بالنتائج التي حصل عليها مرشحنا وليد العازار، أمام إمكانات مالية ضخمة للفريق الآخر".
يذكر أن نسبة الاقتراع بلغت نحو 47%، وهي النسبة ذاتها التي سُجِّلَت في عام 2009. ولم تسجل أي حادثة تذكر خلال اليوم الانتخابي الطويل.

إعادة توقيف ضباط الجيش
على صعيد آخر، أعاد قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا توقيف ضباط الجيش الثلاثة في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في بلدة الكويخات. وفيما أزال أهالي البيرة خيمة الاعتصام التي كانت موجودة على مفرق بلدة منجز في عكار، قطع أهالي العسكريين الموقوفين مستديرة العبدة بعكار احتجاجاً على توقيف أبنائهم.

قبرص تعتقل لبنانيّاً
على صعيد آخر، أعلنت السلطات القبرصية اعتقال شاب لبناني يحمل الجنسية السويدية بتهمة التخطيط لعمليات ضد أهداف إسرائيلية في الجزيرة المتوسطية. وقال المتحدث باسم الشرطة القبرصية: "يمكننا أن نؤكد اعتقال أحد الرعايا الأجانب عمره 24 عاماً، في ما يتعلق بجرائم محددة خطيرة، وهو رهن الاحتجاز بناءً على أمر محكمة". وأكد أن الموقوف كان يرصد مواقع سياحية شعبية يرتادها سياح إسرائيليون ويتتبع وسائل النقل التي يستخدمونها. ورفض المتحدث القبرصي الكشف عن تفاصيل تتعلق بهوية المعتقل، معتبراً أن ذلك "يمكن أن يمس بالتحقيق الذي لا يزال جارياً".
وفي ظل التعتيم الرسمي، تناولت وسائل الإعلام المحلية القضية وسط تباين في عرض تفاصيلها. وذكرت الإذاعة القبرصية أن الشاب المعتقل كان يمكث في مدينة ليماسول السياحية، وأن عملية اعتقاله جرت إثر دهم الفندق الذي كان ينزل فيه حيث وُجد بين أغراضه جدول الرحلات القادمة من إسرائيل باتجاه قبرص إضافة إلى صور التقطها بواسطة هاتفه الخلوي تظهر مواقع يتردد إليها الإسرائيليون ومعلومات كان جمعها تتعلق بشركات النقل التي يستفيد السياح الإسرائيليون من خدماتها.
ووفقاً لما نشرته الصحف المحلية، فإن اللبناني المعتقل وصل إلى قبرص في الخامس من الشهر الجاري، وأنه بعيد وصوله أرسلت أجهزة استخبارية أجنبية برقية عاجلة إلى نظيرتها القبرصية تفيد بأن الرجل يخطط لتنفيذ عمليات. وبعد يومين من التعقب، اعتقلته الشرطة القبرصية، "فأنكر ابتداءً أي علاقة له بأنشطة إرهابية، إلا أنه عاد وأقر بأنه عضو في حزب الله". وأكدت تقارير صحافية قبرصية أن الموساد الإسرائيلي كان ضالعاً في اعتقاله. وأفاد آخر التقارير بأن القضاء القبرصي مدد فترة توقيف المتهم لأسبوع إضافي أمس، وأن التحقيقات تتركز حالياً على وجود شركاء له، وكذلك على إمكان وجود مواد متفجرة بحوزته، إضافة إلى الأهداف المحددة التي كان يعتزم استهدافها. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول حكومي رفيع قوله إنه "لم يتضح ما هو الهدف أو ما إذا كان هناك هدف في الجزيرة".
وفي أعقاب الإعلان عن الاعتقال، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً اتهم فيه إيران بالوقوف وراء العملية المزعومة. وجاء في البيان أن "الإرهاب الإيراني لا يعرف حدوداً. فبعدما أرسلت إيران عملاءها لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، واعتداءاتها في آذربيجان وبانكوك وتبيليسي ونيودلهي وأفريقيا، كشفت الآن عن نيتها بتنفيذ هجوم إرهابي على أراضي قبرص".

بالون ورقي حارق
من جهة أخرى، وبعد البلبلة التي أحدثها سقوط جسم مشتعل في بلدة يونين البقاعية، أول من أمس، أوضح مصدر أمني أن ما سقط هو عبارة عن بالون ورقي له قاعدة دائرية وسلك معدني، تتوسطها شمعة صغيرة تشتعل بين خمس وعشر دقائق، ويرتفع في الجو بفعل اشتعال الشمعة، وسقط في حقل قمح ما أدى إلى إشعال حريق فيه.  

السابق
الشرق الأوسط: المرشحان في انتخابات الكورة الفرعية يتبادلان الاتهامات باستخدام المال السياسي
التالي
اللواء: فوز كرم يفتح شهيّة 14 آذار لكسب إنتخابات 2013