ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال لها تحت عنوان "أحد الأضرار الجانبية للأزمة السورية"، ان "الشعب اللبناني عاش كابوس الحرب الأهلية الطائفية، والآن يراقب عاصفة مماثلة تعصف بسوريا وتحمل معها خطر أن يسقط لبنان في براثن صراع يخشاه الجميع"، معتبرة ان "الصراع السوري بدأ ينتقل إلى لبنان، حيث أصبحت عكار مركزاً لنقل إمدادات الإغاثة الطبية وغيرها من المساعدات، وتأمل المعارضة في أن تستخدمها كنقطة إنطلاق لشن عمليات عبر الحدود في مدينة حمص، التي أصبحت مركز المعركة التي تهدف للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".
وأشارت إلى ان "السنة وبعض المسيحيين في شمال لبنان يتعاطفون مع القوات المعارضة للأسد، في حين يحاول الجيش اللبناني، السيطرة على الحدود، ومن جانبه يكافح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإبقاء لبنان بعيداً عن الصراع السوري من خلال سياسة "النأي بالنفس".
ورأت ان "حزب الله" يرى أن الدول الأجنبية التي تزود المعارضة السورية بالأسلحة تخاطر بحدوث إنفجار ستصل نيرانه إلى لبنان وغيره من الدول المجاورة، ولذلك يريد "الحزب" التوصل إلى حل سياسي في سوريا من شأنه أن يحمي مصالحه ومصالح إيران، وعلى الرغم من ذلك، تستعد الفصائل السياسية اللبنانية لحرب واسعة النطاق التي يخشاها الجميع".
