عواصف تقتل 12 أمريكياً والملايين بلا كهرباء

خلفت موجة من العواصف القوية ضربت المناطق الشرقية من الولايات المتحدة، ما يزيد على 12 قتيلاً، كما سببت دماراً واسعاً، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن ملايين السكان، مما دعا السلطات المحلية إلى إعلان "حالة الطوارئ" في ثلاث ولايات على الأقل.
وأعلن حكام ولاية فرجينيا، وويست فرجينيا، وأوهايو، حالة "الطوارئ"، بسبب حجم الدمار الواسع الذي خلفته موجة العواصف التي تضرب ولايات الشرق الأمريكي، في وقت تتعرض فيه ولايات الوسط لموجة شديدة الحرارة، أدت إلى اشتعال حرائق هائلة، التهمت الأخضر واليابس في طريقها.
وفيما ذكرت مصادر رسمية أن غالبية الضحايا قُتلوا نتيجة سقوط الأشجار وخطوط الطاقة، اعتبر حاكم ماريلاند، مارتن أومالي، أن حجم الدمار يعيد إلى الأذهان كارثة الإعصار "آيرين"، الذي ألحق أضراراً واسعة بمناطق الساحل الأمريكي الشرقي، مخلفاً 20 قتيلاً في ثمان ولايات، في أغسطس/ آب الماضي.
وسجلت ولاية فرجينيا وحدها سقوط ستة قتلى، فيما انقطع التيار الكهربائي عن ما يقرب من مليون شخص، وبحسب حاكم الولاية، بوب ماكدونل، فإن معظم حالات انقطاع خطوط الكهرباء حدثت بسبب ظواهر مناخية، وقال: "هذا ليس وضع ليوم واحد، بل يشكل تحد لأيام عديدة مقبلة."
من جانبه، قال رئيس شركة الكهرباء "بيبكو"، جوزيف ريغبي، إن أعمال إعادة الكهرباء إلى الأماكن التي قُطعت عنها في بعض المناطق بواشنطن، قد تستغرق أسبوعاً.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من احتمال هبوب المزيد من العواصف، التي قد تصاحبها رياح قوية، الأمر الذي قد يضاعف معاناة السكان في المناطق المنكوبة.
إلى ذلك، يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI البحث في أسباب الحرائق الهائلة التي اندلعت في ولاية كولورادو، الشهر الماضي، أجبرت عشرات الآلاف من السكان على الهرب من منازلهم، بعد تزايد احتمالات أن تكون هذه الحرائق قد أشعلت عمداً.
وقالت وكالة إدارة الطوارئ في الولاية إن الحرائق، التي بدأت في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي، أتت على أكثر من 87 ألف فدان في منطقة "هاي بارك"، حيث تم احتواء 75 في المائة منها، وكلفت جهود احتواء الحرائق في المنطقة ما يقرب من 33 مليون دولار. 
 

السابق
جيوبولتيك الطوائف: ربيع الموحّدين الدروز قادم !!
التالي
مهمة أنان حيّة ما بقي في سورية… أحياء