مساع للتوافق على هيئة رابطة مختاري صور

ينتخب مختارو قضاء صور مطلع تموز المقبل هيئة جديدة لـ«رابطة المختارين»، تتألف من ثمانية أعضاء بعد تأخير استمر خمس سنوات. وينقسم معظم المختارين الـ128، الذين يحق لهم الانتخاب بعد وفاة مختارين، إلى طرفين سياسيين رئيسيين هما «حزب الله» و«حركة أمل»، إضافة إلى عدد قليل من المختارين المستقلين والمنتمين إلى أحزاب يسارية.

ويبدو أن الانتخابات، التي تشهد تحركات واسعة للطرفين بشكل غير مباشر، قبل انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح في السادس والعشرين من الحالي، تتجه إلى تغليب عنوان التوافق العام، الذي يسبق التفاصيل حول رئاسة الرابطة، التي كانت محسوبة على «حزب الله». ويفضل الأفرقاء الرئيسيون الوصول إلى انتخاب رابطة توافقية تأخذ على عاتقها متابعة شؤون المختارين من جهة، وتمنع أي هزّة انتخابية بين الطرفين الأساسيين من جهة ثانية، والاستمرار بقاعدة التحالف الانتخابي الذي سرى في الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة في أيار 2010. ويلفت أمين سر الرابطة الحالية حسين كمال الدين إلى أن «هدف التوافق لا يغيب عن المختارين بجميع انتماءاتهم»، يقول: «في المقابل نحن نتمسك برئيس الرابطة الحالي المختار حسين بيرم، الذي أصبح نائب رئيس مجلس إدارة المختارين في لبنان، كونه تابع أمور المختارين عن كثب»، مشيراً إلى أنه عرض على «عضو الرابطة الحالية المختار رضا عون نيابة الرئيس في الرابطة العتيدة لإنجاز التوافق، لكن الأمر لم يحسم سواء إيجاباً أو سلباً». ويؤكد المرشح رضا عون، المحسوب على «حركة أمل» حرصه على التوافق «تحت سقف حركة أمل»، وعدم تقبله «فكرة وطرح نيابة رئيس الرابطة»، مسجلا استياءه من المرحلة السابقة، التي امتدت لثماني سنوات «لم يتحقق فيها المطلوب للمختارين».

في المقابل، يشدد المرشح حسين بيرم، الرئيس الحالي للرابطة، على أنه «على مسافة واحدة من كل القوى والمختارين». ويقول مسؤول العمل البلدي في «حزب الله» في الجنوب الشيخ فؤاد حنجول: «نحن من دعاة التوافق. وهذا ما نحبذه ونسعى إليه مع الأخوة في حركة امل وسائر القوى». ويؤكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس أن «هناك سعياً حقيقياً للتوصل إلى توافق مع كل مكونات رابطة المختارين، وعلى رأسها «حزب الله»، للوصول إلى رابطة منتجة تتابع قضايا المختارين».
  

السابق
ميسي.. مع البرشا حتى الاعتزال
التالي
إجماع في عين الحلوة على إدانة محاولات إثارة الفتنة