كشفت المفاوضات التي جرت في العاصمة الروسية موسكو بين إيران والدول الست، إن حالة من عدم الثقة لا تزال تسود الجانبين لم تفلح معها المحاولات الروسية في التخفيف من تعقيداتها، وقد جاء تحديد جولة رابعة للتفاوض بين الجانبين في اسطنبول إلى ان أشياء كثيرة لم تتم مناقشتها.
وأهم تلك العناصر التي يجب ايجاد حل لها عدم استعداد إيران التنازل عن التخصيب بنسبة 20 بالمئة وهو الأمر الذي لم تتقبله مجموعة (5+1).
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قد قالت ان مجموعة 5+1 ما زالت موحدة في السعي لحل دبلوماسي للبرنامج النووي الايراني.
وفي مؤتمر صحافي عقب محادثات موسكو بين ايران ومجموعة 5+1 قالت اشتون إن المناقشات في موسكو كانت صريحة وركزت على تفاصيل الأمور. وأضافت، أن الدول الست وايران اتفقتا على اجتماع للمتابعة الفنية في اسطنبول يوم 3 تموز المقبل.
وأشارت اشتون الى أن مجموعة 5+1 اكدت الاقتراح الذي قدمته في محادثات بغداد مع ايران، لافتة الى أن الجانب الإيراني كان قد ناقش جوهر القضايا التي تم طرحها في محادثات موسكو.
وعقدت اشتون في وقت سابق أمس، اجتماعا مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي على هامش مباحثات موسكو بين ايران ومجموعة 5+1.
واتفقت الاطراف المجتمعة في محادثات موسكو على اجراء اجتماعات على مستوى الخبراء في المرحلة التالية بهدف تنضيج الأفكار حول المقترحات الايرانية، حيث طلبت الدول الغربية وقتا اضافيا للرد عليها.
من جهته، أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الشوري الاسلامي محمد رضا باهنر، ضرورة اعتراف مجموعة «5+1» بحقوق ايران النووية، وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتخلي عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية المدنية.
وأضاف باهنر في تصريح أمس، ان مفاوضات ايران مع مجموعة (5+1) كانت اختبارا كي تقيم ايران من خلالها مدي التزام اعضاء هذه المجموعة بالتصريحات المنطقية.
واشار باهنر الي فتوي قائد الثورة الإيرانية حول عدم شرعية الاستخدام العسكري للطاقة النووية ومنع استخدام اسلحة الدمار الشامل، واضاف ان ايران تلتزم بالتصريحات التي تدلي بها ومن ضمنها في المجال النووي. واضاف، لو ارادت مجموعة (5+1) التعاون مع ايران في الاطار القانوني فقد حان موعده وعليها ان تعترف بحقوق ايران النووية.
