سياحة جديدة في المستوطنات: كيف تقتل فلسطينيا !؟

تدفق مئات السياح من ارجاء العالم خلال الاشهر الماضية على المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" للمشاركة في "حرب 5 نجوم".

ويأتي سياحٌ من جميع أنحاء العالم إلى تلك منطقة الواقعة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، لا لاكتشاف المواقع الأثرية فيها، ولا لتذوق طعم الكرز الذي تمتاز به، بل للدخول في إحدى دورات تعليم القتل.
إذ تزدهر في المستوطنات الإسرائيلية هذه الأيام صناعة جديدة تسمى "سياحة عبرية متطرفة"، لكنها في الحقيقة "سياحة القتل" أو "سياحة الأكشن".

ونقلت تقارير صحفية ان مجموعة من السياح الأميركيين، يرتدون قبعات وأحذية رياضية، ساروا إلى مركز لإطلاق النار يدعى كليبر 3، ونثروا في كل صوب ابتسامات عريضة، اختفت للحظات بعد أن أوقفهم فجأة مدرب صهيوني، ضخم الجثة وعابس الوجه وأمرهم: "اقتلوا المخرب"، فهجموا بأيديهم على دمية مجسم كرتوني يرتدي زياً فلسطينياً. وكشفت صحيفة "يديعوت" النقاب عن هذه "الظاهرة الحضارية"، فالسياح هنا لا يأتون من مجاهل الأدغال وإنما من الأوساط الداعمة الأشد للمستوطنين في الضفة الغربية في الولايات المتحدة.

وهذا ما يحصل بشكل يومي في "غوش عتصيون"، سياحة تختلف عن أي سياحة في العالم، برنامج جديد ينتهجه سكان المنطقة يستضيف السياح في "يوم من القتل"، يتضمن قصصاً قتالية، وتمثيلاً لتصفية مواطن فلسطيني، وإطلاقاً للنار على أهداف وهمية.

ويعتبر رئيس المنطقة دافيدي بيرل الأمر "سياحة مع متعة إضافية" ويعتقد أن "مثل هذه التجارب قد تخلق لغوش عتصيون سمعة عالمية".  

السابق
من هم الموقوفون الإسلاميون الـ14؟
التالي
جبران باسيل