ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة استهلها بالحديث عن الصبر وقال: "نحن نمر بمشكلة خطف الأخوة الزوار على الأراضي السورية وهذه المشكلة لم تكن جديدة لان مصائبنا جمة وبلاءاتنا كثيرة، وهناك منحى قطع الطرق وحرق الدواليب والعمل الذي لا ينفع، فإذا أردنا نتيجة فعلينا ان نعتصم بالمساجد ونتسلح بالدعاء ونتوج هذا الدعاء بقراءة القرآن، أما قطع الطرق فهو عمل سلبي، ولنتصد بالمحبة التي هي أحسن والصبر هو الاعتصام بحبل الله تعالى".
أضاف: "نقول لأهلنا تسلحوا بالصبر وتدرعوا بالإيمان وحصنوا نفوسكم بالتقوى والتزموا المساجد وتعاونوا بالدعاء وادعوا الله سبحانه وتعالى لينصر المظلوم على الظالم وعند ذلك نصل إلى النتيجة المرضية والعمل النافع المفيد. نطالب اهالي المخطوفين بالاعتصام بالمساجد والالتزام بقراءة القرآن والتسلح بالدعاء ليفرج الله عن هؤلاء الشباب بالخير والعافية، وكما وصلت الإخبار فإنهم إحياء وبخير".
وأشار الى ان "العمل الفوضوي قد تكون نتيجته عكسية"، رافضا "قطع الطرق وحرق الدواليب والشتم والسب".
وتوجه الى أهالي المخطوفين بالقول: "علينا ان نعالج القضية بحكمة لأننا لا نعرف هوية الخاطفين ومسلكيتهم ودينهم، فلنعالج الأمر بكل شفافية ونبتعد عن كل إثارة للفتن، ونطالب الحكومة التركية والحكومة اللبنانية وأصدقاء الخاطفين ان يمارسوا العمل الجدي والصحيح والنافع لاطلاق المخطوفين، ونحن ندعو الله سبحانه ان يفرج عن المخطوفين ويحقق الآمال برجوعهم إلينا سالمين. ونصيحتي لأهالي المخطوفين ولكل المؤمنين ان يحتلوا المساجد ويحصنوها بقراءة القرآن ليفرج الله عنهم وعن اهلنا في العراق والبحرين ولبنان وسوريا".
أضاف: "المطلوب من الجميع ان يتجردوا عن الأنانية ويبتعدوا عن البغضاء والكراهية وليعلموا إن لا فرق بين إعرابي على أعجمي إلا بالتقوى التي تنهانا عن المحرمات والمكروهات حتى نكون مخلصين ومحصنين بالخير".
وطالب "الشعب والحكم في سوريا بالعمل لما فيه منعة عامة فيعملوا في سبيل خلاص سوريا ويعود الجميع إلى الله تعالى، فلا شيء يدوم الا وجه الله تعالى".
