اتفقت حركتا «فتح» و«حماس» فى اجتماعهما في القاهرة برعاية مصرية على الأسماء التي ستتشكل منها حكومة التوافق الوطني الانتقالية الجديدة برئاسة محمود عباس، وسيعلن الاتفاق رسميا فى القاهرة في 20 يونيو الجارى بحضور عباس ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل.
وقال عضو اللجنة المركزية رئيس وفد «فتح» للحوار عزام الأحمد في تصريح لـ«الراي» عقب انتهاء الاجتماع «أن الاجتماع الذي عقد في مقر المخابرات المصرية وبرعاية مصر مضى بسلاسة وبمنتهى الإيجابية، وفق ما هو متفق عليه مسبقا وكانت النتائج إيجابية ومرضية للجميع.
وحول ما أثير في الإعلام عن وجود خلافات عميقة في الحوار، قال: «هذا كلام فارغ ولا يستحق الرد، وما تحقق الآن هو أن لجنة الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني أنجزت مهمتها بعد اجتماعها على مدار اليومين الماضيين في عمان، كما أن لجنة الانتخابات المركزية تعمل على الأرض، واجتماع القاهرة (أول من أمس) انتهى بنجاح وسار كما ما هو متفق عليه».
وعن إمكان عودة عمل لجنة المصالحة المجتمعية ولجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال: «لا مشكلة في ذلك، ناقشنا كل ما هو على جدول الأعمال والآن نحن بانتظار اللقاء بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في القاهرة في 20 من الشهر الجارى، ونحن أكدنا التزامنا بالموعد المعلن سابقا وهو العشرون من الشهر الجاري».
واكد انه «تم الاتفاق على ان يكف قادة الحركتين عن التصريحات الإعلامية لان بعضها ضار».
وقال ان «الوفدين اتفقا على الا يلتفتا للتصريحات الإعلامية وما ينشر من تقارير عن المصالحة وعمل الوفدين».
واشار الاحمد الى ان الاجتماع استمر لمدة 6 ساعات متواصلة تخللها تناول طعام الغداء في مقر المخابرات المصرية برئاسة اللواء رأفت شحاتة وحضور اللواء نادر الاعسر. وقال «اتفقنا مع حركة حماس ان نعمل بصمت».
من ناحيته، أعلن صخر بسيسو، عضو وفد «فتح» في الاجتماع «تم الاتفاق بين الحركتين على تشكيلة الحكومة والأسماء التي يمكن تداولها لتبوؤ المناصب الوزارية وسيتم رفع الموضوع الى الرئيس عباس ليجري المشاورات مع بقية الفصائل ثم يعلن فى القاهرة رسميا يوم 20 يونيو الجاري ويتم بعد ذلك إعلان الحكومة واداء اليمين القانونية أمام الرئيس في مقر الرئاسة في رام الله».
يشار الى أنه شارك في الاجتماع من «فتح» عزام الاحمد وصخر بسيسو وعن «حماس» موسى ابو مرزوق وصالح العاروري وعزت الرشق ونزار عوض الله.
