أقامت حركة "فتح" – قيادة منطقة الشمال اعتصاما تضامنيا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، أمام مقر مدير خدمات "الاونروا" في مخيم البداوي، في حضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب والقوى الاسلامية والوطنية اللبنانية وفاعليات من مخيمي البداوي والبارد وطرابلس والمنية.
بداية، كانت كلمة لجنة واصدقاء الاسير يحيى سكاف القاها جمال سكاف الذي رأى أن "الشعب الفلسطيني عرضة للظلم والاضطهاد منذ زمن بعيد، وأن الصراع مع اليهود قديم جد وهم يتناوبون على الصراع مع كل الشعوب منذ اقدم العصور اعتقادا منهم انهم شعب الله المختار، فارتكبوا المجازر الوحشية بحق الانسانية وبحق الشعب الفلسطيني الاعزل".
ووجه سكاف نداء من اجل "الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مطالبا ب"ضرورة اطلاق الاسرى الفلسطينيين والعرب بأسرع وقت ممكن".
فياض
ثم كانت كلمة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال ابو جهاد فياض الذي قال: "نتضامن مع اسرانا الابطال في انتفاضتهم داخل السجون الاسرائيلية متحدين السجان الصهيوني بأمعائهم الخاوية ولكن بعزيمة قوية وإصرار لا يلين".
وأشار الى "الاضراب المفتوح عن الطعام للعديد من الاسرى الابطال الذين تجاوز عددهم 1600 اسير ونقل منهم العديد الى المستشفيات نتيجة تدهور حالتهم الصحية"، لافتا الى ان "وضع الاسرى داخل السجون الصهيونية بات صعبا وخطيرا للغاية"، معتبرا ان "صمود الاسرى هو رسالة للقيادة الفلسطينية كي تتوحد من اجل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني".
ورأى ان "برنامج الفعاليات الشعبية والجماهيرية المتصاعدة التي بدأت في الوطن والشتات دعما لصمود الحركة الاسيرة يجب ان تتبنى استراتيجية جديدة للتعامل مع قضية الاسرى على المستويين المحلي والدولي بما ينسجم مع الموقف البطولي للاسرى".
وأكد فياض "دعم مطالب الاسرى ومساندة حقوقهم ضد سياسة العزل الانفرادي ومنع الزيارات ووقف العقوبات الجماعية والفردية بمختلف اشكالها"، داعيا الى "توسيع قاعدة العمل على صعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والحصار والجدار والتهويد ومساندة القيادة الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية التي تخوضها وتعزيز المقاومة الشعبية وتطويرها حتى تصل الى انتفاضة ثالثة تتكامل مع العمل السياسي على طريق تحقيق الحرية والعودة والاستقلال وانهاء الاحتلال الصهيوني البغيض للارض الفلسطينية".
وطالب "المجتمع الدولي ولا سيما منظمة الصليب الاحمر الدولي وكل منظمات حقوق الانسان، بالضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني من اجل الافراج الفوري عن 4610 اسرى فلسطينيين في سجونها".
وختم مشيرا الى "المعاناة الدائمة لأهالي مخيم نهر البارد والتي تدخل بعد ايام عامها السادس، دون أي التفاتة لما يعانونه ويكابدونه"، مؤكدا مطلب "تسليم اراضي منظمة التحرير الفلسطينية من اجل استخدامها مقبرة وملعبا رياضيا، وتسليم حي جنين (البرايمA) لأهله اسوة بباقي البرايمات في الحي الجديد".
مذكرة
ورفع المعتصمون مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عبر مدير خدمات مخيم البداوي، ناشدوا فيها الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي ومنظمات حقوق الانسان "التدخل العاجل والفوري لرفع الظلم عن الاسرى بإطلاقهم دون قيد او شرط، لأنهم أصحاب حق في مشروعهم الوطني والنضالي الهادف الى تحرير وطنهم".
