استقبل العلامة السيد علي فضل الله، وفدا بحرينيا ضم رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المنتدى إبراهيم المدهون، مسؤول الرصد والمتابعة عبد الإله الماحوزي، وعضوي المنتدى باقر درويش وحسن عبد النبي.
ووضع الوفد فضل الله في "تطورات الوضع في البحرين، وما تحضر له السلطة من تصعيد جديد ضد الشعب المسالم، وخصوصا ضد المرجعيات الدينية، مؤكدين سلمية التحركات في مواجهة بطش السلطة التي لا تفرق بين النشطاء الحقوقيين والمدنيين، كما جرى لعبد الهادي الخواجة ونبيل رجب، وبين رجال الدين، وعلى رأسهم الشيخ عيسى القاسم".
فضل الله
وشدد فضل الله خلال اللقاء على أن "قضية البحرين هي قضية مطلبية لشعب مسالم ليس فيها من مجال للتأويل أو لإدخالها في متاهات التطييف".
ورأى أن "التصعيد الجديد في هذا الملف من قبل السلطات، يتصل ببعض المواقف الدولية، وخصوصا الموقف الأميركي الذي يلوح باستخدام كل الملفات في المنطقة دفعة واحدة في المساومات السياسية الدولية والإقليمية"، مشيرا إلى أن "اللاعب الأميركي هو لاعب رئيسي في البحرين وشريك غير مباشر في كل ما يتعرض له الشعب البحريني المسالم".
وأكد أن "التعرض للمقامات الدينية، وعلى رأسها الشيخ عيسى القاسم، مسألة خطيرة جدا، وهي تمس الشعب في البحرين، كما تمس الساحات العربية والإسلامية الأخرى"، داعيا السلطات إلى "العودة عن قراراتها التصعيدية، والاستماع إلى نبض الشارع في البحرين، وسلوك طريق الحوار والإصلاح، لما فيه مصلحتها ومصلحة شعبها".
ربيع
من جهته قال ربيع: "أطلعنا سماحته على المشهد الحقوقي والسياسي الحالي في البحرين، وتباحثنا معه في الوصول إلى مواقف مشتركة لتفعيل هذا الملف".
اضاف: "هناك عملية استهداف للمطالب التي رفعها أبناء شعب البحرين، وهو استهداف مركب من قبل السلطة ومن قبل متعاونين في الوضع الإقليمي".
وتابع: "كان التركيز مع سماحته على حماية القيادات الروحية والسياسية بغية استمرار هذه الحركة المطلبية، وللدخول في مشاريع لإبراز البعد الإنساني لهذه المطالب، ولا سيما أن سماحته يمثل قامة كبيرة في التسامح، ويملك علاقات كبيرة مع الأوساط الأخرى، سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو ليبرالية، ونحن نثق به، لذلك ستكون هناك مجموعة من البرامج في المرحلة القادمة".
