واصلت الورش الفنية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، أعمال إزالة السياج الشائك القديم على الحدود مع لبنان قبالة بلدة كفركلا وحفر الأساسات، تمهيداً لبناء الجدار الإسمنتي بطول كيلومتر واحدا وارتفاع يتراوح بين 6 إلى عشرة أمتار.
وحضرت قرابة الساعة السابعة صباحاً قوة عسكرية اسرائيلية مدعومة بسيارات جيب هامر واخرى مدنية وجرافتان وونش كبير، إلى الحدود وباشروا برفع السياج الحديدي القديم وحفر الأساسات مكان السياج والشاحنات نقلت الأتربة بعيدا، كما وقام عناصر من قوات الإحتلال باستخدام جهاز GPRS لتحديد المسافات، تؤازرها سيارات جيب هامر عسكرية وعناصر من قوات الإحتلال انتشروا في تلك المنطقة، فيما راقب عناصر من فريق مراقبي الهدنة UNTSO، في الجانب المحتل، إزالة السياج وأعمال الحفر التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن تبدأ القوات الإسرائيلية بصب ركائز الحائط الاسمنتي في مهلة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الخميس على أن يعقبها تركيب الجدار.
وترافقت الأشغال مع دوريات مكثفة للجيش اللبناني، الذي نشر وحدات عسكرية كبيرة في المنطقة، وأقام الحواجز الثابتة وراقب الاعمال الإسرائيلية ونسق مع فريق من المراقبين الدوليين، بهدف منع حصول أي خرق إسرائيلي للحدود اللبنانية، وكذلك سجل انتشار كثيف للقوات الدولية ولا سيما الكتيبة الاسبانية، التي أقامت مخيماً عسكريا لها قبالة ورش الإعمال الإسرائيلية ووضعت أكثر من عشرين ألية عسكرية مصفحة مدعومة بعشرات العسكريين للتحرك بسرعة ولمنع حصول أي حادث قد يؤثر على الوضع في المنطقة.
