جنبلاط خارج الاكثرية.. ويتفق مع الحريري ضد النسبية

اشارت "النهار" الى ان بعض التحركات والمواقف المتصلة بملف قانون الانتخاب اتخذت دلالات بارزة وخصوصا في ضوء موقفين سلبيين من اعتماد نظام النسبية للرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
وفي حين أكد كلا الزعيمين انهما لم يلتقيا في السعودية خلال الزيارة غير الرسمية التي قام بها جنبلاط للمملكة، لفتت مصادر مواكبة للحركة المتصلة بقانون الانتخاب لـ"النهار" الى ان التقاء الحريري وجنبلاط على رفض النسبية شكل موضوعيا "الجبهة" العلنية الأكثر وضوحا حتى الآن في مواجهة القوى الدافعة نحو اعتماد النسبية، وهو الامر الذي يحمل على الاعتقاد ان المرحلة المقبلة ستكون مفتوحة على احتمال حصول لقاء بينهما لمح اليه الحريري بوضوح أمس في عودته الى محاورة متتبعي موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.

في حين اكد جنبلاط بحسب "الأخبار" أن موقفه العلني هو ذاته موقفه الحقيقي، أي أنه "ليس جزءاً من الأكثرية، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، إلا بما يخص عدم إسقاط الحكومة".
وقال جنبلاط لـ"النهار" بان "جو اللقاء كان ممتازاً ونحن نشدد ونؤكد على أهمية الحوار والتواصل بين سائر الافرقاء لان المطلوب تبادل وجهات النظر حتى لو وجدت النقاط الخلافية. والمهم الا تتعطل الحياة السياسية في البلد". واضاف: "ناقشت مع الوفد مواضيع سياسية عدة وخصوصا ما حصل في الجلسة النيابية الاخيرة لان ما جرى أصفه بالمعيب والمسيء الى العلاقات السياسية. وكانت حكمة الرئيس نبيه بري بالمرصاد".
وسئل عن الطرح الانتخابي للرئيس بري، فاجاب: "اشكر الرئيس بري على كل مبادراته".
وعن زيارته للسعودية قال: "اكتفي بالبيان الذي اصدرته في هذا الخصوص".

وقال جنبلاط في حديث الى "السفير" و"المنار": "انا لا أريد النسبية ايا كان الطرح او الشكل فهي تستهدفني مباشرة". واوضح ان زيارته للسعودية كانت "تلبية لدعوة صديقه منذ 35 سنة" وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل "لا اكثر ولا اقل وانا لم التق الرئيس الحريري هناك".
اضاف: "خطة كوفي انان انتهت والحل فقط بسقوط الرئيس الاسد". واذ اكد ان الانتخابات النيابية ستحصل في وقتها، استبعد التوافق على حكومة حيادية، علما ان "الحكومة اخذت الثقة منذ ايام". ووصف مرجع نيابي حصيلة اللقاء وجنبلاط بانه "موقف معروف ولا مانع من متابعة الاتصالات معه، وهذا أمر طبيعي".

السابق
الشرق: التزام متفاوت بإضراب إتحادات ونقابات النقل البري وتظاهرتان للسائقين العموميين
التالي
الشلل اللبناني بين المال والسياسة