نضال طعمة: أخطر ما ترتكبه الحكومة ليس في السياسة بل في تدهور الوضع الاقتصادي

اعتبر النائب نضال طعمة في تصريح اليوم، أن "لغة العنف والقتل والاعتداء على المتظاهرين السلميين، يبدو انها باتت الخيار الوحيد لبعض المراهنين على مقامرات خارج الحدود. ومع تكرارنا استنكار اعتداء طرابلس، نسأل أين أصبحت التحقيقات، وندعو أن يتحمل المسؤولون عن التنفيذ، كما المسؤولون عن التحريض المسؤولية الكاملة وفق القوانين المرعية. كما ندعو المسؤولين إلى متابعة التحقيق الشفاف في الاعتداء على المتعاقدين، والذي تكرر بأسلوب بلطجي، يقدم مثالا سيئا جدا للتعامل مع رسل الكلمة. وكأنه لا يكفي هؤولاء المتعاقدين الإهانات التي يتعرضون لها، من خلال عدم تسديد مستحقاتهم".

وقال: "من الضروري جدا تسليم مطلقي النار للقوى الامنية. ونرجو ان يكون ذلك الترجمة العملية لدعوة الرئيس ميقاتي الجميع للحفاظ على أمن المدينة. فالامن يحفظ عندما نضع حدا للمخلين به".

ورأى ان "أخطر ما ترتكبه هذه الحكومة، ليس في السياسة، ولا في المواقف الإقليمية، فإن ذلك مؤقت، وسيأتي الوقت، ونرجو ألا يكون بعيدا حيث ستستعيد الأكثرية الحقيقية للشعب مواقعها في المؤسسات الدستورية والسلطة التنفيذية. بل الخطر كل الخطر في تدهور الوضع الاقتصادي الذي لم يعد مقبولا على كل المستويات. فرحمة بالناس نطلب من هذه الحكومة الرحيل اليوم قبل الغد".
اضاف: "في إطار البحث عن القانون الانتخابي الأمثل من اجل الوصول إلى صحة التمثيل في لبنان. وبغض النظر عن القانون المعتمد. من اهم المعايير الدولية التي تضمن ديمقراطية الانتخابات هي حيادية المشرفين على الانتخابات. فهل نستطيع أن نعتبر هذه الحكومة، المزمعة ان تنظم الانتخابات المقبلة حيادية؟ بالطبع كلا. فلترحل إذن إذا كانت حقا تريد انتخابات نزيهة".

وفي الشأن السوري قال:" ان الأنباء عن وصول مصابين سوريين إلى مستشفيات الشمال بأحوال حرجة، منها فقدان الذاكرة لتعرضهم لأسلحة محرمة دوليا، يجعلنا نتساءل عن جدوى المراقبة، ونفع آلية عمل المراقبين. وكيف سيساهم عملهم في فتح الباب أمام الحل السياسي في حين يستمر العنف دون أي رادع؟ نتمنى من كل قلبنا أن تصان الدماء من الهدر، ويعتق الأخوة من الاقتتال، وتبنى سوريا الحديثة والديمقراطية فذلك دون شك سيعود بالخير على جميع اللبنانيين. ولكن وللأسف يبدو الأفق مظلما، والناس تهلك في دوامة العنف".
  

السابق
وهاب: مفاجأة في اليومين المقبلين في موضوع المحاسبة
التالي
ايران تعلن التصدي للهجوم المعلوماتي على قطاعها النفطي