استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، في البيت المركزي في الصيفي، السفير الفرنسي دوني بييتون، وجرى البحث في التطورات الراهنة على المستويين المحلي والاقليمي، في حضور مستشارة السفير السياسية والاعلامية ان- شارلوت دو مارتن ونائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك.
وقال بييتون بعد اللقاء: "زرت الرئيس الجميل بسبب قرب مغادرتي لبنان ووجدت فيه محاورا واسع الإطلاع. تحدثنا عن الأوضاع السياسية وتابعت بإهتمام قراءة الرئيس الجميل للأحداث، خصوصا لجهة أهمية التوافق الداخلي للحفاظ على الإستقرار ومنع تداعيات الأحداث الإقليمية في سوريا بان تفعل فعلها في الداخل اللبناني. واعتقد ان هذا التوافق يجب ان يستمر حفاظا على السلم الأهلي في لبنان.
وردا على سؤال، قال: "أكدت فرنسا على لسان المسؤولين فيها لا سيما وزير الخارجية ان لا نية لديها لسحب جنودها من القوات الدولية في الجنوب. وفرنسا باقية عضوا فاعلا في "اليونيفيل". وقد جرت مراجعة استراتيجية في مجلس الأمن لهذه القوات وفاعلية دورها، وتحتفظ فرنسا بحضور فاعل في "اليونيفيل" يبلغ بعد الخفض الذي حصل 900 عنصر وهذا حضور فاعل، ورسالة فرنسا كانت واضحة سواء على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أو على لسان المرشح الإشتراكي فرنسوا هولاند وهي ان لا انسحاب من القوة الدولية في الجنوب.
عن الوضع في سوريا، قال: "فرنسا أعلنت بوضوح ان سوريا لم تحترم التزاماتها ويجب الإنتظار حتى 12 من الشهر الحالي لتحديد الموقف النهائي، لكن لا نرى حتى الساعة اي تصميم جدي لالتزام مبادرة الموفد الاممي كوفي انان خصوصا لجهة الإنسحاب من المدن ووقف العنف. ونذكر هنا بأن الخطوة الأولى تقع على عاتق الحكومة السورية، ولا اعتقد اننا سنلمس اي تطورات ايجابية وعلى المجتمع الدولي ومجلس الامن ان يبنيا على الشيء مقتضاه".
