الشرق الاوسط: الأسد يرفض سحب قواته بعد المهلة

أشارت مصادر قيادية في "الجيش السوري الحر" لـ"الشرق الأوسط" إلى أن السلطات استخدمت أمس طائرات "ميغ 21" لضرب مدن شمال مدينة حلب، في الوقت الذي أوضح فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد أنه لن يسحب قواته خارج المدن ومحيطها بحلول 10 أبريل (نيسان) الحالي، بحسب خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان، قائلا إن أنان أخطأ في تفسير قبول دمشق لبنود الخطة.
وفيما يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو اليوم, قال المتحدث باسم الحكومة السورية جهاد مقدسي إن أنان "أخطأ في فهم قبولنا للخطة"، قالت الخارجية السورية في بيان لها أمس إن أنان لم يقدم للحكومة السورية "ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية". كما قالت إنه "لم يقدم حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها".
من جهته أعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد رفضه تقديم ضمانات مكتوبة للنظام السوري، وقال: "نعطي ضمانات للمجتمع الدولي، وليس لنظام أصبح عبارة عن عصابة حاكمة".
لكن العقيد قاسم سعد الدين، المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر داخل سوريا، أكد أن الجيش الحر سيحترم من جانبه الموعد المحدد لوقف إطلاق النار، حتى لو لم تسحب الحكومة قواتها من المدن. لكنه تابع: "ولكن بعدها إذا ما انسحب (جيش الأسد) وهاجمنا.. سنهاجمه".
من جهته قال كوفي أنان إنه مصدوم من تصاعد العنف، واصفا التصعيد بـ"غير المقبول"، ودعا الحكومة السورية إلى الالتزام بتعهداتها.
إلى ذلك، تصدت قوات الأمن السورية لمظاهرة أمام البرلمان في وسط دمشق، وقامت بالاعتداء عليهم واعتقال نحو 15 منهم، و"تم اقتيادهم إلى إدارة المخابرات الجوية".. بينما قال ناشطون إن قوات الجيش النظامي استخدمت الطيران الحربي والمدفعيات في قصف على بلدات في ريف مدن حلب وحماه وإدلب وحمص.
من جهة اخرى، دعا ناشطون في رسائل مصورة الشعب السوري للتحضر لـ"ساعة الصفر".. وأوضح أحدهم أن الموعد سيحدد لاحقا، حيث "ستخرج المظاهرات العارمة في كل المدن والقرى السورية".  

السابق
الحياة: سليمان يتمنى عدم العودة إلى قانون الـ60 الانتخابي
التالي
“عكاظ” السعودية تكشف تفاصيل خطة الأسد لإجهاض مساعي عنان