لفت وزير السياحة فادي عبود إلى التقصير الفادح في الترويج السياحي للبنان "إن كان من خلال الإعلانات أو عبر العلاقات مع الخارج ولا سيما الدول العربية"، مناشداً "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القيام بذلك في الأيام الاخيرة".
وشدد في حديث لـ"المركزية" على "وضع سياسة نقل جوي أكثر تنافسية، وتنظيم حملات إعلانية ترويجية من خلال زيارات رسمية الى عواصم دول الخليج، كذلك القيام برحلات منظمة تشمل تذكرة السفر، والإقامة، والجولات السياحية، وغيرها".
وعن دور القطاع الخاص اللبناني في هذا الموضوع في ظل تقصير الدولة في هذا المجال، قال عبود: القطاع الخاص لا يزال تحت وطأة خسائر موسم الإصطياف في العام 2011 الذي جاء أسوأ بكثير من العام 2010. فالقطاع الخاص يعاني من ضائقة مالية اليوم، وبالتالـي غيـر قادر على توظيف أمواله في ترويج سياحة لبنان.
واقترح عبود في هذا الإطار، "اقتطاع نسب محدودة من أرباح كازينو لبنان، وضريبة مطار بيروت الدولي، والفنادق والمطاعم، ورفد خزينة الدولة بها، لتخصص في ما بعد في عملية الترويج السياحي، وإلا بقي هذا الموضوع في خانة التجاذب السياسي".
اللحوم والسياحة: وعما إذا كانت قضية اللحوم الفاسدة أثرت على مجيء السياح الى لبنان، قال عبود: بالتأكيد. وأكثر من ذلك، لم تجرِ اي حملة إعلامية- إعلانية من أجل توضيح هذه القضية. وكشف في هذا السياق، ان "كل مَن حاول وضع هذه المشكلة في إطارها الصحيح، اتُهم بأنه لا يأبه لصحة الناس".
وسأل "هل هذا يعني أن كل مَن يخرج من لعبة تصوير لبنان بأنه فاسد بطعامه ومطبخه وخدماته، يكون لا يأبه لصحة الناس؟".
