تمنيات جنبلاط ونصر الله “السورية”

كتب سمير منصور في "النهار": جنبلاط لحلٍّ سياسي وفق المبادرة العربية:
هل يعيد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط النظر في مواقفه من التطورات المتسارعة في سوريا؟ ولماذا يستمر في مواقفه التصاعدية ضد النظام السوري، فيما بدأت بعض المواقف العربية والدولية تسير في اتجاه ما يشبه المرونة حيال هذا النظام؟ هل كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يراهن على تطورات ما جاءت مخالفة لتوقعاته مع مرور سنة على اندلاع الثورة على النظام في سوريا؟ تساؤلات كثيرة بدأت ترتسم حول مواقف وليد جنبلاط من الأزمة السورية، ولا سيما بعد التطورات الاخيرة وموافقة النظام السوري على مبادرة الموفد الاممي – العربي كوفي انان. فهل من اجابات عن هذه التساؤلات في المدى المنظور؟ تقول اوساط قريبة من جنبلاط ان موقفه من الازمة السورية لا يزال على حاله، وانه كان ولا يزال يعوّل على التوصل الى حل سياسي للأزمة بناء على مبادرة جامعة الدول العربية التي تقضي بحل انتقالي لتفادي انزلاق سوريا نحو مزيد من العنف.. وفي رأي اوساط جنبلاط ان "المسألة ليست مسألة رهانات بقدر ما هي مسألة مبدئية تؤكد استحالة السكوت عما يجري في سوريا من تطورات يومية متلاحقة عنوانها الاساسي اراقة الدماء وعنف مرشح للتصاعد باستمرار"..
كتب عبد الوهاب بدرخان في "النهار": تمنيات نصرالله وتهافتاته:
كالعادة، حاول السيد حسن نصرالله تثبيط عزائم الشعب السوري، وكالعادة ينجح في تحقيق العكس تماماً. كان خطابه يوم الجمعة الماضي متناقضاً على نحو مذهل. فهو تحدث في "يوم الارض" الذي يعتبره الفلسطينيون، وكذلك نصرالله، يوماً ضد الظلم، ومع الحق في الحرية، إلا أن الأمين العام لـ"حزب الله" اتخذ المناسبة مطية لـ"تبشير" السوريين بأن ضحاياهم الأكثر من عشرة آلاف وجرحاهم البضع عشرات آلاف ومعتقليهم ومفقوديهم الأكثر من خمسين ألفاً" ذهبت هباء منثوراً فلا حرية يمكن ان ينوعدوا بها ولا كرامة، لأن النظام في رأي نصرالله "انتصر". قال لهم: "حل ثاني ما في"، لأن التدخل الخارجي "انتهى" وارسال قوات عربية "فشل" وتسليح المعارضة "تجاوزه المناخ الدولي" كما "تجاوز إسقاط النظام" لأن الوقائع الميدانية دحضته.. كان نصرالله مغتبطاً بأن توقعاته أصابت ونصائحه بالحوار صحّت. لكنه يعرف أكثر من سواه أن شيئاً مما قال انه انتهى قد انتهى فعلاً رغم أنه نسي أن عاماً ونيفاً مضى قبل أن يتمكن من عرض استنتاجاته هذه، مازجاً تحليلاته بتمنياته، بل مغلّباً التمنيات التي تتوافق مع مصلحة إيران و"حزب الله" لا مع مصلحة سوريا وشعبها..
 

السابق
إذا جبتيللو عظمتين ولحمه…!!
التالي
اياك وتقبيل الاذن !!