أزمة النازحين السوريين تتفاعل… ومضاعفاتها تزيد حكومة ميقاتي اضطرابا

أعربت مصادر سياسيّة واسعة الاطلاع عن اعتقادها ان لبنان الرسمي والحكومي مقبل على مزيد من الارباكات والاحراجات جراء تفاعُل ملف النازحين السوريين الى مناطق الشمال والبقاع رغم التراجع الملحوظ في أعداد الوافدين اليهما في الايام الاخيرة.
واستندت المصادر في توقعها هذا الى تواصل نقل دفعات من الجرحى السوريين في الايام الثلاثة الاخيرة، ولا تزال تتفاعل مسألة تعامل لبنان مع ناشطي المعارضة المسلحين الذين دخلوا مع مئات النازحين قبل اسبوع والذين تسببوا بحشْر لبنان بين موجبات التعامل الانساني مع النازحين من جهة والضغط السوري عليه لتسليم الناشطين الى السلطات السورية من جهة اخرى.

لكن يبدو واضحاً ان لبنان اختار المضي في قرار قد لا يجنّبه مغبة المضاعفات المتواصلة لهذا الملف باحترام التزاماتها الأمنية تجاه سورية.
وتشير المصادر في هذا المجال الى ان تجاوز هذه الحالة الاخيرة لا يعني ان مضاعفاتها مرت بسلام خصوصاً ان تكرارها ممكن في اي وقت مع استمرار العمليات العسكرية بين النظام السوري ومعارضيه في مناطق متاخمة للحدود اللبنانية ـ السورية، ولو ان الاسبوع الاخير شهد بعض الانحسار لهذه العمليات التي انتقلت الى اماكن ابعد.
وتخشى المصادر ان يتحول هذا الملف نقطة ساخنة مطروحة باستمرار على اولويات الحكم والحكومة والمؤسسات الامنية من جهة وفي الداخل السياسي برمّته من جهة اخرى.

أشارت "المستقبل" إلى إستمرار التخبط الرسمي في إحتضان النازحين السوريين إنسانياً وأمنياً، بنتيجة ما يمارسه النظام السوري عبر سفيره في لبنان علي عبدالكريم علي من ضغوط على الحكومة التي تبدو بموقع الخاضع لهذه الضغوط، بدليل إستمرار تقصيرها في إعانة النازحين، لا سيما في البقاع.

السابق
الآخر المختلف وترف التعايش
التالي
لبنان لن يشارك في مؤتمر لدعم النظام السوري في طهران