الشرق الاوسط: جنبلاط: السويداء مع الثورة السورية وإرادة الشعب السوري ستنتصر في النهاية

فاجأ رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، الجماهير التي احتشدت في وسط بيروت مساء أمس بحضوره شخصيا الاعتصام الذي دعت إليه تنسيقية الحزب التقدمي الاشتراكي وفعاليات المجتمع المدني في قوى 14 آذار تضامنا مع الشعب السوري.
وأكد جنبلاط من هناك أن إرادة الشعب ستنتصر في النهاية في سوريا، مشددا على أن "السويداء مع الثورة وضد النظام السوري"، وقال "ها هي ليبيا وتونس ومصر انتصرت، ونحن جزء من هذا الربيع العربي".
بدوره، اعتبر عضو جبهة النضال الوطني، النائب أكرم شهيب، أن "هذه التحركات غير كافية"، لافتا إلى أن "حضور النائب جنبلاط شخصيا للمشاركة هو لتأكيد وقوفه إلى جانب الشعب السوري".
وكانت المظاهرة المنددة بالنظام السوري والتي تخللها حرق للعلم الروسي، قابلتها مظاهرة مقابلة وفي المكان نفسه مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، شارك فيها العشرات معظمهم من السوريين، ورددوا خلالها عبارة "نحن شبيحة بشار". وقد ضربت قوات الأمن والجيش اللبناني طوقا أمنيا واسعا في المنطقة، فيما فصلت عناصر أمنية بين المظاهرتين لمنع الاحتكاك بين المعتصمين.

وبينما غاب الحضور الرسمي عن المظاهرة المؤيدة للأسد، صدحت الأغاني المؤيدة له في الشوارع، كما علت صوره على السيارات، وردد المتظاهرون الشعارات المناوئة لدولة قطر والمؤيدة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحملوا الأعلام السورية والروسية والصينية كما اللبنانية، وبدا لافتا الحضور الرسمي في المظاهرة المتضامنة مع الشعب السوري، إذ حضرت فعاليات من الحزب التقدمي الاشتراكي وعدد من الوزراء. وبدا لافتا عودة ظهور "الوشاحات" الخاصة بثورة الأرز على أعناق قياديي الحزب التقدمي الاشتراكي، كما أنه ومع تقدم المظاهرة المؤيدة للنظام السوري إلى ساحة سمير قصير حيث المظاهرة المضادة، انسحب النائب جنبلاط على وجه السرعة منعا لأي احتكاك مع المتظاهرين المؤيدين للنظام.
وفي وقت لم يسجل فيه أي إشكال أمني يذكر، حاول المتظاهرون التعبير عن رأيهم دون التعرض للفريق المقابل. فقال أحد المعتصمين المؤيدين للأسد "نحن هنا اليوم لنشكر الحكومة اللبنانية لوقوفها إلى جانب سوريا، كما لنعلن تأييدنا الكامل للجيش اللبناني. الرئيس الأسد سيضع حدا للمؤامرة على سوريا ما دام لبنان والصين وروسيا إلى جانبه".
وفي الطرف الآخر، حيث علت اللافتات المنددة بالمجازر المرتكبة في حمص، تحدثت إحدى الشابات عن "غصة كبيرة في القلب لعدم قدرة اللبنانيين على التضامن وبشكل أكبر مع إخوانهم الذين يذبحون في سوريا"، مشددة على أن "موقف الحكومة اللبنانية لا يعبر عن موقف الشعب اللبناني.  

السابق
اللواء: قبلت إستقالة نحاس وترشيح قاضية محله..ومحاولة اليوم لتشريع مراسيم النقل
التالي
الانوار: نحاس يدعو الى التظاهر… وميقاتي تسلم استقالته وقبلها