عباس: هناك محاولات دولية لتجاوز حق العودة

استقبل الرئيس أمين الجميل، في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، في بيت الكتائب المركزي، عضو اللجنة التنفيذية في حركة "فتح" مسؤول العلاقات العربية عباس زكي يرافقه وفد، في حضور الأمين العام للحزب ميشال الخوري ومستشار الرئيس جوزف أبو خليل. وجرى خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع السياسية.

بعد اللقاء، قال زكي: "سررنا بأن نستقبل في مقر الكتائب، وأن نشرح للرئيس الجميل التطورات الجارية سواء أكان في فلسطين أم في المنطقة، وأن نستعرض كل الأوضاع، خصوصا أن لبنان احتضن عام 2002 "مؤتمر القمة العربية"، التي صدر عنها ما يسمى بمبادرة السلام العربية ومضى عليها عشر سنوات، من دون أن يجري الإهتمام بها سواء من قبل اسرائيل والمجتمع الدولي. لقد وضعناه أيضا في صورة ما يجري بعد انسداد عملية السلام، وبعد أن سقط الرهان على المرجعيات التي لم تستطع أن تقنع اسرائيل بمسار السلام. وأطلعناه على استعداداتنا واستراتجيتنا سواء أكان في المصالحة أم في ترتيب البيت الفلسطيني أم على صعيد الميدان أم المقاومة الشعبية أم على صعيد ذهابنا مجددا الى الجمعية العامة لنيل عضوية غير كاملة لتجنب الفيتو الأميركي، ومحاولتنا التي لم تتوقف لدخول كل وكالات الأمم المتحدة، كما جرى في الأونيسكو. ونحن اليوم نحظى بتأييد دولي واسع، في وقت تتراجع فيه اسرائيل الى المقاعد الخلفية، فرهاننا على شعبنا رهان كبير جدا. ونتمنى أن تكون الأيام القليلة المقبلة ليست لصالح اسرائيل".

سئل: هل تنقلون رسالة ما الى المسؤولين اللبنانيين الذين تلتقونهم؟
أجاب: "الرسالة هي أن لبنان هو بلد مهم جدا في العمل السياسي والإعلامي، فلا يجوز أن تغلق بوابات السلام، وأن ندخل في حقبة جديدة من دون أن نضعهم في الصورة. والأمر الثاني، إن اللاجئين ينتظرون العودة بفارغ الصبر، فهناك محاولات دولية لتجاوز حق العودة. ونريد أن نجدد تأكيدنا أن لبنان للبنانيين، وليس للفلسطينيين، وأي متعاطف مع القضية العربية الفلسطينية عليه أن يسعى إلى إعادة اللاجئين إلى فلسطين".

سئل: ما هو موقفكم من الأزمة السورية؟
أجاب: "لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد. لدينا 750 ألف فلسطيني في سوريا، ونحن نعد كلماتنا وخطواتنا لأننا اصحاب تجربة، ولا نتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد من البلدان. وإن شاء الله تنتهي هذه الأسئلة، في وقت يكون فيه السوريون قد توصلوا إلى حل مشكلاتهم بأنفسهم".

سئل: أين أصبحت المصالحة الفلسطينية؟ وهل انتقلت من مصر إلى قطر؟
أجاب: "المصالحة لا تحتاج إلى أساتذة ولا إلى جغرافيا. لقد اتفقنا جميعنا بعدما وصلنا إلى طريق مسدودة إلى ضرورة وضع استراتيجية جديدة. وبالتالي، كانت قطر مبادرة في هذه الفترة لحل مشكلة الوزارة، وقبل الأخ ابو مازن برئاسة الحكومة كمخرج من ازمة".

سئل: لماذا قرر الرئيس عباس عدم الترشح لولاية ثانية؟
أجاب: "أقر المجلس الثوري منذ يومين بأن أبو مازن هو المرشح الوحيد للرئاسة".   

السابق
تعرض الزميل علي عجمي للإعتداء في حفل مايا وكفوري
التالي
30 مليون يورو تقدمها فرنسا إلى وزارة الاتصالات