الحريري: أدعو حزب الله إلى إجراء مقاربة لتعامله مع المحكمة، وإصراره على رفض تسليم المتهمين لا يجوز

أكد الحريري أنه يشعر بغصة الكلام من الخارج وهو يتحدث إلى الجمهور المتواجد في البيال في ذكرى 14 شباط. وقال: لا شيء يحول حزني إلى أمل سوى رؤية النموذج يتحقق. فلنفتخر بما فعلناه بعد اغتيال الرئيس الحريري. وقال اسمعوا ما يقوله ثوار الربيع في كل مكان. فالشعوب تطالب بالحرية في كل مكان، وطروحات الشعوب لطالما جسدها الرئيس الشهيد.
وأضاف: نلتقي مجدداً مع ثوار الربيع في كل مكان. فمسؤوليتنا هي ان نمنع الفتنة كي نذهب إلى الحرية. فإنني أتحمل كامل المسؤولية عن المرحلة السابقة، وأتحمل مسؤولية التضامن مع الشعب السوري، وتأييد حقه في إقامة نظام ديمقراطي، كما أنني أتحمل مسؤولية منع فتنة السنّية الشيعية في لبنان.
وأضاف الحريري: أن دم الرئيس الحريري انتصر على كل الاستبداد، فلبنان واجه موجات من الحروب الكبيرة والصغيرة، وبدا وكأن لبنان سيقع ضحية فخ إقليمي، وأكد أن كل أشكال السياسات المتهورة لن تعيدنا للوراء، وأضاف: إن شعب السوري سينتصر رغم هول المصائب، فقيام نظام ديمقراطي في سوريا سيشكل حصانة للبنان، وقال الحريري: إن أيدينا ممدودة للتعاون مع المجلس الوطني السوري.
وأكد لمن يقولون للمسيحيين أن السنة سيتجهون نحو التطرف نحن تيار الاعتدال والتعددية والعيش الواحد، ونحن أهل الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونحن تيار حرية التفكير والكلمة والتعبير، وتيار السيادة والديمقراطية مهما كانت سوريا،.
أما للشيعة في لبنان فيقولون إن انتصار الثورة في سوريا سيتحول هجوم السنة عليكم وتجريدكم من سلاحكم، فنقول نحن لا نحمّل الشيعة أي مسؤولية في دماء الرئيس الحريري، ونعتبر أن دماء الحرير هي دماء جميع اللبنانيين، وها هي العدالة تسلك طريقها لمحاسبة المسؤولين وحدهم، ولا نعتبر أن السلاح هوية، وهناك سلاح حزبي محدد الهوية السياسية في لبنان، ونرفض هذا السلاح ونجد في استمراره خطراً على المشاركة، فالشيعة طائفة أساسية تتساوى بالأهمية مع كل الطوائف، والشيعة ليسوا أملاكاً سياسية لحزب الله وحركة أمل، فلا يمكن أن يجمعنا في لبنان سوى مشروع الدولة؛ فمصيرنا جميعاً الدولة.
ورأى أن وجود السلاح بكل أشكاله أمر يتناقض مع قيام الدولة، والسلاح الموجود اليوم يخدم إسرائيل، وعلى الدولة فقط امتلاك حصرية السلاح، وندعو حزب الله أن يبدأ بتنظيم وضع سلاحه بتصرف الدولة، وأدعو حزب الله إلى إجراء مقاربة لتعامله مع المحكمة، وإصراره على رفض تسليم المتهمين لا يجوز.
وختم بالقول: إن المتغيرات التي نعيشها تستحق قراءة جديدة للأوضاع وسأكون قريباً بينكم في بيروت بإذن الله وأن العدالة ستنتصر وأن الربيع سيزهر.
  

السابق
رسالة المجلس الوطني السوري في ذكرى 14 شباط: سوريا ولبنان هما دعامة دولة فلسطين
التالي
اللواء: الذكرى السابعة لإستشهاد الأب المؤسس: اللُحمة الوطنية تتجدّد والدولة الغائب الأكبر