الانوار: ميقاتي يشكو من وزراء بارعين في المناكفة

توقعت مصادر سياسية مزيدا من التعقيدات في الواقع الحكومي انطلاقا من المواقف المتصلبة لطرفي الازمة اي وزراء تكتل التغيير والاصلاح، ورئيس الحكومة. وفيما تحدثت المصادر عن مساع للملمة الوضع مطلع الاسبوع يشارك فيها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله، الا انها لم تبد تفاؤلا بالوصول الى حل قبل عودة الرئيس ميقاتي من زيارته الى باريس.
وقد عكست مواقف التيار العوني ورئيس الحكومة تصلبا لا يوحي بتنازلات قريبة.

فقد قالت مصادر الرابية مساء امس: حتى الساعة لا جديد في شأن الازمة الحكومية مع استمرار رئيس الحكومة على موقفه المخالف للدستور في شأن تجميده جلسات مجلس الوزراء. والمسألة ليست في حاجة الى وساطات او تسويات، بل الى احترام الدستور والاعتراف بأن القرار لمجلس الوزراء مجتمعا لا في يد رئيس الحكومة وحده، وبالتالي فان الحق بالمناقشة مشروع.
اما الرئيس نجيب ميقاتي فنقل عنه انه تحدث امام زواره عن ان الامور كانت في ذروة التعطيل من وزراء بارعين في المناكفة، وانه عبر قراره الاخير تعليق جلسات الحكومة انما انتفض على واقع مرير وضعه اسير الشروط. وهو ينظر اليوم من منطلق ان الامور عائدة للتصويب.

وقالت مصادر ان قضية وزير العمل شربل نحاس هي الاساس وراء تصرف رئيس الحكومة، وانه انتفض على واقع يعطي الوزير قوة اكثر من رئيس الحكومة.
وترى مصادر الرئيس نبيه بري انه يبدو ان الواقع السياسي دخل مرحلة ستاتيكو بانتظار حل تقاطعت مواقف القادة السياسيين على انها تريده هذه المرة جذريا وبعيد المدى، ما يعني انه سيحتاج الى بعض الوقت. وكشفت عن ان مطلع الاسبوع المقبل سيشهد اجتماعات ولقاءات عملية يسعى من خلالها وسطاء الى بلورة تفاهم سياسي معنوي توافق عليه اطراف الحكومة.

 مساعي حزب الله
وقد كان الموضوع الحكومي مدار بحث خلال زيارة وفد من حزب الله الى حزب الطاشناق. وبعد الاجتماع قال عضو المجلس السياسي لحزب الله غالب ابو زينب ردا على سؤال حول مساع محتملة لتقريب وجهات النظر بين عون وميقاتي:بطبيعة الحال يجب ان يعمل الجميع لتجاوز هذه المرحلة لتعود الامور الى مجراها الطبيعي في أسرع وقت ممكن، لأننا كما اسلفنا نحتاج الى عمل لتسيير امور الناس، وهذه مهمة الحكومة ولا يمكن التخلي عنها.
واضاف يقول: نحن نرى ان ما جرى في الحكومة نشأ نتيجة لتباين في وجهات النظر، لكن هذا الامر يتم تجاوزه وتداركه بحسن النية، وسوف يعود الجميع الى طاولة مجلس الوزراء لاستكمال ما بدأناه معا وهذا أمر مطلوب منا جميعا.
وسط هذه الاجواء، اشارت مصادر مطلعة الى ان عطلة نهاية الاسبوع ستشكل فسحة اضافية لإجراء اتصالات للعودة الى طاولة مجلس الوزراء، ولا سيما على خط عين التينة وكليمنصو. وعلى رغم ان المصادر لم تبد تفاؤلا كبيرا في امكان ازالة العقبات التي فجرت الصراع، غير انها اكدت ضرورة بذل اقصى الممكن لاستئناف العمل الحكومي في ظل خطورة الوضع الاقليمي والتطورات في الوضع السوري بكل ما يمكن ان تحمل من تداعيات على لبنان.

الهاجس الامني

وفي وقت بدا النشاط السياسي مستكيناً امس، قبيل دخول البلاد في عطلة ذكرى المولد النبوي الشريف اليوم، بقي الهاجس الأمني ضاغطا بعد المعلومات عن استهداف شخصيات قيادية وسياسيين وآخرها الحديث عن محاولة لاستهداف النائب سامي الجميل.
وفي هذا المجال قال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ان لا محاولة اغتيال وانما تنبيه الى احتمال حصول امر ما يوجب على المسؤولين تنبيه الشخصيات والقيادات لاتخاذ الحيطة جرّاء ما تم التوصل اليه عبر التحليل الأمني او المعلومات الواردة. وإذ أشار الى سوء فهم في قضية الجميل، امل في عدم تضخيم الموضوع.  

السابق
الانباء: بري لم يباشر اتصالاته التوفيقية وميقاتي متمسك بلاءاته وجنبلاط على تضامنه مع رئيس المجلس
التالي
وزير الدفاع الأميركي: يكشف عن معلومات بحرب إسرائيلية على إيران في الربيع المقبل ؟!