انجار قنبلة عنقودية في انصار

لا يزال مسلسل القنابل العنقودي مستمر، مسلسل ما برح ينقض على ابناء الجنوب، ينهش حياتهم ويهددها بالصمت الأبدي، عود على بدء في هذه الافة الخطيرة، التي تتربص بالمواطن غدرا، فجأة ومن دون إنذار ولا حتى مقدمات، تنفجر يتمدد صوتها بعيدا عن مكانها، وحده صوت الالم يخيم على المكان وسؤال وحيد يرسم نفسه حزينا مشرئبا ومبتورا في آن ألم يحن الوقت لنقض مضاجع هذا العدو الخفي الذي يلوذ في أرضنا ويتغلل بها لتنقض فجأة بأحدهم فتنفجر وتاخذ جزء من حياته وحلم كما حصل مع طالب عبد المنعم عاصي إبن الـ22 ربيعاً، الذي ظنَ نفسه في مأمن من غدرها، ظنَ ان محيط محل الحداد الإفرنجية امن، ولكن الظن خاب حين دوى لهيب القنبلة الحاقدة من مخلفات حرب تموز 2006 به حين كان يتجول قرب بستان بكاريغي عند أطراف بلدة أنصار الجنوبية.
فجاة كل شيئ ذهب ادراج العتب لما لم تنته تلك الحرب، التي تسبب لعاصي بجروح في يده اليسرى ووجهه، وعينه اليمنى، عملت عناصر من الصليب الاحمر على نقله الى مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب في تول، حيث أجريت له الاسعافات اللازمة، وحالته مستقرة، فيما حالة تلك الحرب غير مستقرة.
  

السابق
نحاس: قوننة بدل النقل قريباً
التالي
انزلاق صخرة تقطع طريق المونتيفردي – بيت مري