الشرق: الراعي: معيب العودة الى قانون 1960 وقلق على المسيحيين والمسلمين في المنطقة

قال البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي انه من "المعيب العودة الى قانون العام 1960 لأن في لبنان حصلت تغييرات جذرية وتطورات على كل الاصعدة"، مشيرا الى "أن حوارنا الذي انطلق لا يحل مكان طاولة الحوار، وهو ليس حوارا سياسيا".
التقى الراعي امس، وفد نقابة المحررين برئاسة نائب النقيب سعيد ناصر الدين الذي اشاد بحكمة البطريرك، واصفا اياه بــ "ربان سفينة الانقاذ"، ومجددا العهد بــ "الا يكون في قلوبنا واقلامنا فوق لبنان الا رب لبنان".

ورد الراعي، شاكرا، ومعلنا ان "لا شيء يحل محل الكلمة والنص المكتوب فهما اللذان يبقيان لأنه معروف ان ما كتب قد كتب، واتمنى ان لا تتوقف اية وسيلة اعلامية وأية جريدة او عجلة عن العمل بسبب الظروف الاقتصادية"، مجددا دعوته اللبنانيين الى "ألا يبيعوا ارضهم لاحد"، داعيا "جميع الافرقاء الى إتخاذ الخيار الذي يريدونه، ولكن وفق مبادئ الانسان اللبناني وكيان لبنان ذي الحرية والسيادة والاستقلال". وقال: "هناك ثوابت يجب ألا نتخلى عنها ويجب ان تكون نقطة الانطلاق للجميع".
واكد "ان المسيحي حاول ان يعيش وحده، وكذلك المسلم، ولكن هذه المعادلة لم تنجح لتحل مكان العيش المشترك، انا لا اخاف على مسيحيي الشرق في ظل ما يجري في المنطقة انما خوفي على الشرق كله بمسيحييه ومسلميه".
ودعا اللبنانيين جميعا الى "العودة الى الميثاق الوطني لان لبنان هو للجميع، ويجب ألا نقول ان قياس هذه الدولة بحجم هذا الفريق او فئة معينة".

وعن الحوار مع "حزب الله" قال: "حوارنا الذي انطلق لا يحل مكان طاولة الحوار، وهو ليس حوارا سياسيا، وبكركي التي تمثل الكنيسة تقول الحقيقة بموضوعية، ونحن نتحاور على نقاط ثلاث:
كيان لبنان كدولة، الميثاق الوطني وحياد لبنان، لان لبنان كان وسيبقى حاجة للعالم العربي، ورسالة لبنان الذي هو حاجة للعالم العربي، ونحن نتطلع الى مفهوم الدولة القوية، وعلينا ان نواجه كل ما يعرقل قيام هذه الدولة، ويجب علينا ان نكون على مستوى الدولة وليس العكس".
وعن اللقاء المسيحي الموسع في بكركي حيث جرى بحث قانون الانتخاب قال البطريرك الراعي "ان التركيز كان على نوعية التمثيل (…) ومن المعيب العودة الى الوراء اي الى قانون العام 1960 لأن في لبنان حصلت تغييرات جذرية وتطورات على كل الاصعدة". وقال: "المهم في كل شيء النقاش والحوار". ووضع البطريرك الراعي كل نتائج الحوارات التي تقوم بها بكركي في خدمة لبنان ومختلف الاطراف وقال: "لا يجوز ان يبقى الحوار معطلا بين 8 و14 آذار".  

السابق
الحريري:التصادم وتقاذف المسؤوليات لا يفيدان أحدا ونريد حقنا
التالي
الشرق الأوسط: المعارك تصل أطراف دمشق.. والنظام يتفاوض مع الجيش الحر.. والجامعة قلقة من تزايد العنف