الانباء: أمين البعث فايز شكر لجنبلاط: سد بوزك وشد السحّاب وما تتفلسف!

توقفت الأوساط السياسية اللبنانية، الرسمية والحزبية أمام تصريحات المبعوث الرئاسي الروسي الى أفريقيا، ميخائيل مارغيلوف بأن موسكو لا يمكنها عمل المزيد من أجل الرئيس السوري بشار الأسد.

أول ردود الفعل صدرت عن رئيس جبهة النضال الوطني النيابية وليد جنبلاط الذي دعا الجنود الدروز في الجيش السوري الى رفض الأوامر «بقتل اخوانهم أبناء الشعب السوري والتزام منازلهم على الأقل».

وكان جنبلاط ناشد القيادتين الروسية والايرانية اعادة النظر بموقفهما الداعم للأسد الذي يقتل شعبه كل يوم.

وعن موقف لبنان في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، دعا جنبلاط في تصريح لمجلة «الأنباء» الناطقة بلسان حزبه مندوب لبنان الى التزام الصمت بدل التنظير في الاجتماعات المتصلة بالأزمة السورية، وان يكتفي بسياسة النأي بالنفس للحد من ضرب الصدقية الدولية للبنان.

وردا على جنبلاط قال الوزير منصور في بيان: إذا كانت القاعدة الذهبية هي الصمت، فحري بنا جميعا أن نصمت، وإذا كنا نسعى الى الديموقراطية ونعمل لها، وكما للآخرين الحق في حرية التعبير اعتقد أن الجميع مشمولون بهذا الحق، وبالتالي لسنا بحاجة الى دروس من أحد.

بدوره شن الأمين القطري لحزب البعث في لبنان فايز شكر حملة كلامية عنيفة على رئيس جبهة النضال الوطني النيابية وليد جنبلاط على خلفية مواقف جنبلاط ضد النظام السوري ومطالبته وزير الخارجية عدنان منصور بالتزام الصمت في الجامعة العربية وقال شكر بعد لقائه الرئيس عمر كرامي في بيروت على جنبلاط ان يشد السحاب والا يتفلسف كثيرا وان يرتاح.

ورأى شكر ان جنبلاط يحاول اطلاق النار على سورية من جبل العرب لكنه بهذا سيصيب اناسا في لبنان فالجميع يعرف قدر هذا الرجل المتقلب ويكون افضل اذا سد بوزه.

الأوضاع في سورية والعلاقات مع إيران تطرق اليهما الرئيس ميشال سليمان في جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا، والتي كانت مخصصة أصلا لدراسة مشروع الموازنة العامة، لكن الموازنة تأجلت بانتظار مقترحات خاصة للرئيس نجيب ميقاتي، كما تأجلت جلسة تالية لمجلس الوزراء أمس الثلاثاء، الى الثلاثاء المقبل.
 وركز المجلس على تحويل مطار القليعات (مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض الى مطار مدني) وعلى الحوادث المتكررة على الحدود مع سورية، وعلى ردود الفعل اللبنانية الرسمية على تصريحات قائد فيلق

وقد أشار الرئيس ميشال سليمان الى تصريحات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني حول جنوب لبنان ووقوعه تحت سيطرة ايران وإمكان إقامة حكومة اسلامية فيه، مشيرا الى أن السفير الايراني في لبنان ووزارة الخارجية الايرانية نفيا هذا الكلام، وانه طلب من السفير الايراني في لبنان نقل مضمون المناقشة بينهما الى الرئيس الايراني أحمدي نجاد، مع تأكيد حرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وتطرق الرئيس سليمان الى الحوادث الأمنية التي وقعت أخيرا على الحدود مع سورية مجددا استنكاره لها، وداعيا الى التعاون اللبناني ـ السوري لمنع تكرارها.

الى ذلك، أعلن وزير الداخلية مروان شربل أن لبنان طلب من السلطات السورية المختصة، إعطاء الجانب اللبناني التوضيحات الضرورية لما حصل لقضية زورق الصيادين والتحقيقات السورية التي أجريت مع ركاب الزورق، وتباين هوياتهم ليصار الى مقارنتها مع نتائج التحقيقات اللبنانية مع المعنيين وشهود العيان من صيادين وأهالي. الوزير شربل أجرى اتصالات مع نواب منطقة عكار، داعيا الى ضبط النفس والمحافظة على الاستقرار.

بدوره وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبوفاعور، اعتبر في تصريح لـنا أن قرار لبنان النأي بالنفس عن الأزمة في سورية، لا يجوز أن يعني استباحة دماء اللبنانيين بالشكل الذي حصل في شاطئ العريضة الشمالي أو سواه.

وقال أبوفاعور إن هذا الأمر مستنكر وغير مقبول، وعلى الحكومة التي نحن جزء منها أن تضع اتفاقا واضحا مع السلطات السورية لعدم تكرار هذا الأمر.

وان على الجيش اللبناني والجيش السوري اتخاذ اجراءات، وهناك لجنة تنسيق بين الجيشين يجب أن تتحمل مسؤولياتها.
 

السابق
بكل ألم..إنها الحرب الأهلية!
التالي
ازيلت فجأة !!