ميرزه اعلن عن افتتاح النجف عاصمة الثقافة الاسلامية في آذار

عقد رئيس لجنة التأليف والتوثيق والنشر (التابعة لمشروع "النجف عاصمة الثقافة الاسلامية للعام 2012") الشيخ الدكتور علي ميرزه مؤتمرا صحافيا، في دار نقابة الصحافة للاعلان عن افتتاح "النجف عاصمة الثقافة الاسلامية للعام 2012" في 15 اذار في النجف في العراق، في حضور مدير ادارة مركز التأليف والتوثيق والنشر مسؤول الموسوعات في المشروع الشيخ مازن طالب القرشي، المسؤول عن القسم الوثائقي الشيخ محمد عزت الكرباسي والمسؤول عن قسم المخطوطات الشيخ احمد عباس كاشف الغطاء وعدد من المفكرين والادباء والاعلاميين.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية لعضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة الذي رأى ان مدينة النجف الاشرف تستحق ان تكون عاصمة ابدية للثقافة العربية والاسلامية، لانها تعمل من اجل السلام ونبذ الارهاب واحقاق الحق في كل مكان من بلدان العالم.

ثم عرض ميرزه لفكرة ان "تكون النجف عاصمة ثقافية ل2012، لافتا الى ان هناك مصادقة من اذربيجان في 14/10/2010 لكي تكون عاصمة تاريخية وثقافية، وهي كانت تاريخيا واستمرت حاضرا لاهميتها وعراقتها".

وقال: "الحديث عن النجف الاشرف هو الحديث عن باب العلم والعلماء والادب والادباء. فهي حاضرة في الاذهان، لانها ارتقت الى مستوى عالمي معروف، واشتهرت بعقلانية المواقف والسرعة في المبادرة واستيعاب الطرف الاخر وشمولية الاحتضان لاي كائن، سواء على المستوى الديني او الثقافي او نوع الجنس الذي يحمله الانسان".

ورأى "ان الحديث عن النجف الاشرف هو الحديث عن كوفة الامس التي احتضنت الكثير من سادة الانبياء والرسل، فهي منزل الوحي. وهي احتضنت طفولة ابراهيم لتحجبه عن النمرود، وهي مجرى سفينة نوح، ومرقد الامام علي بن ابي طالب"، لافتا الى ان الحديث عن النجف الاشرف هو الحديث عن اديرة وكنائس فهي وعاء الحضارات ورحمها، وهي من خرج الالاف من العلماء".

وشدد على "ان كل خطوة في النجف تسير على قدم من اقدام حضارة احتضنت الكثير من الشعوب والتي امتد عمرها الى آلاف السنين".

وتابع: "انه اذا كانت بالامس النجف الاشرف وحدها عرضة للظالمين، فاليوم اصبح العراق كله عرضة للظالمين، لكن عندما تتعمق بأبناء العراق، ترى انهم وعلى مر التاريخ، ممن يحافظون على وطنهم بدمائهم".

واشار انه في هذه المرحلة التي نشهد فيها محاولات لتشويه الاسلام، تطلع علينا النجف لتكون عاصمة للثقافة ولتقدم قراءة صحيحة عن الاسلام.

ثم عرض القرشي لفعاليات النجف الاشرف عاصمة للثقافة الاسلامية، مشيرا الى انها تتضمن اقسام عدة منها: قسم الموسوعات العلمية والتي تتألف من 12 مجلدا. وتم جمعها من تراث نجفي وكتب النجف ومن قبل الدارسين في النجف وعلمائها.

كما تتضمن مجلدات في علم الكلام والفلسفة والطب والفيزياء، وموسوعة اخرى تحت عنوان الموسوعة العلمية النجفية، وهي عبارة عن الاسر التي درست في النجف من نجفيين او من جبل عامل في جنوب لبنان، موسوعة ادبية ، موسوعة عن الشعراء، موسوعة علماء المدن والبلدان الذين درسوا في النجف من القوميات والجنسيات كافة، علماء لبنان، ايران، باكستان، افغانستان، موسوعة المجالس النجفية، والتي تتضمن النقاشات العلمية والادبية وقد جمعت في مجلدات ضخمة، موسوعة الاماكن النجفية من اثار واماكن حضارية وتاريخية. كذلك تتضمن حكايات عن الاديرة والكنائس التي وجدت في النجف، ومتحفا للمشاهير يحتوي على 59 شخصية.

بعدها تحدث الشيخ الكرباسي عن الموسوعة الوثائقية وعن طريقة جمعها ومحاولة تغطية جميع ما صدر في مؤتمرات عقدت في النجف وعن النجف على مر التاريخ، وتتضمن صورا طبق الاصل، كما تتضمن الموسوعة كل الوثائق التي صدرت عن المؤتمر الاسلامي المسيحي في بحمدون، بتاريخ 22 – 27 نيسان 1954. ونصوص الكلمات التي ألقيت في المؤتمر والخطابات التي وجهها الشيخ علي كاشف الغطاء بعد المؤتمر وعند عودته الى النجف والمراسلات التي جرت بعد المؤتمر، ونماذج من خط الشيخ كاشف الغطاء منها يتعلق بالمؤتمر.  

السابق
الاسلام ليس الحل
التالي
مانجيان: اللبنانيون واعون ولا أحد يريد أن يفلت الوضع الأمني في لبنان