كان الرئيس لحود قد التقى، قبل ظهر اليوم، النائب اميل رحمة الذي قال بعد اللقاء: "لم يتناول احد بالشكل بلدة عرسال واهاليها، بل قالوا ان هناك تسلسلا عبر الحدود، وأي بلدة على الحدود يمكن ان يحصل منها تسلسل. والذين يدافعون عن قضية "القاعدة" يتعاملون مع موضوع عرسال انتخابيا وسياسيا اكثر مما يتعاملون معه وطنيا".
واضاف: "ما قاله وزير الدفاع فايز غصن الذي اؤيده بمضمونه والمضمون هو وجود ارهابيين في لبنان، سواء أكانوا يسمون " قاعدة" او غيرها. واليوم الاميركية دانيال بنجامين يقول "حلفاء للقاعدة" وان تقاريرهم في واشنطن انهم موجودون"، وانا كسياسي سمعت اول مرة بالقاعدة وبأنها من الممكن ان تكون قد فرضت في لبنان سمعتها على لسان وزير الداخلية السابق الاستاذ الياس المر، وانا سمعتها على ألسنة شخصيات من "تيار المستقبل"، وقريبا سيعرف ان جميع اللبنانيين كانوا يتكلمون في الموضوع بحسب الفائدة، والان ليس هناك فائدة يصرخون ويشنون حربا على "تويتر"، مع العلم ان القرار الرسمي في لبنان هو النأي بالنفس، ويجب ان تستوي تحت قاعدة القرار الرسمي وليس تحت قاعدة ما نقوله او ما يقوله الطرف الثنائي".
وتابع: "الطرف الرسمي في هذا الموضوع تحديدا هو قيادة الجيش، وعندما يدعى وزير الدفاع الى لجنة الدفاع فقد يوضح كلامه من مرجعية عسكرية. اذن، كل هذا الكلام يسقط قريبا هباء امام وقائع ملموسة وتحقيقات مؤكدة في مديرية المخابرات في الجيش او في الاجهزة الاخرى، وأي كلام آخر بات كلاما سياسيا يضرب الاستقرار في لبنان اكثر مما ينفع. وانا اعترف بان الرئيس سعد الحريري يؤثر على الارض، هل كلامه لا يصب في خانة اعلان حرب على سوريا؟ هناك اناس سيتأثرون الا اذا كان يقول انني اقول هذا الكلام ولا احد يتأثر بي. واعترف بان العماد ميشال عون اذا قال كلاما يؤثر فان كلامه يصب في خانة الاستقرار في لبنان. واعترف ايضا بان كلام النائب سليمان فرنجيه يؤثر كثيرا؟ بالامس بعد المؤتمر الصحافي لفرنجيه شعرت بأنه دائما على حق في كل ما يقول. ان صدقيته ناصعة وأطلب من اهلي في عرسال مثلما قلت لهم سابقا عندما حدثت هذه المسألة اذهبوا وتأكدوا ان وزير الدفاع سيكون اكثر شخص حاضنا لكم، وايضا اذهبوا وقابلوا النائب فرنجيه لانه اكثر شخص يكون حاضنا امرا وطينا، اما الباقون فنسوا ان عرسال محرومة. تسلموا السلطة 20 عاما وبقيت محرومة، لماذا؟ لان كل منطقة بعلبك – الهرمل محرومة وهناك قرار بحرمان هذه المنطقة".
وقال: "لذلك، كفى تسييس مواضيع حساسة من هذا النوع، نحن ننتظر كلاما يسطر في التحقيق وفي الوقائع والمشكلة هي النمط الارهابي المزروع في لبنان وهو موجود ويقحم لبنان، إن تسلسلا او تفجيرا، ونحن نقف له بالمرصاد وان مساءلة البعض في مجلس النواب لوزير الدفاع هي مساءلة لفريقنا السياسي وسنكون لهم بالمرصاد قريبا في مجلس النواب".
