لحود: هباء ستذهب مراهنات البعض على زرع الفتنة بين المقاومة والجيش

استقبل الرئيس العماد اميل لحود، في دارته في اليرزة، مطران زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش، وفاعليات سياسية، وأثار معهم مواضيع الساعة، مشددا على "وجوب التزام أعلى مستويات التضامن الحكومي وتفعيل العمل الحكومي لمواكبة الاستحقاقات الدولية والسياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية التي تبدو الدولة الى حينه في وضع غير متماسك للتصدي لها".

ولفت إلى أن "الشعب الذي هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، لا يمكن ان يستكين لحكام لا يلتفتون الى حقوقه ومصالحه بل الى مصالحهم الضيقة وحساباتهم الشخصية، فيتجاذبون في السياسة وعلى بيدر المال العام ولا يلتفتون الى الوطن والشعب".

وأثار الرئيس لحود "مسألة الاعتياد على التعرض للمقاومة، عند كل حدث أمني هي منه براء، في حين انها عنوان الكرامة الوطنية والقومية، كما التعرض للجيش الوطني الباسل من بعض السياسيين والاقلام المغمورة، في حين ان الجيش يبقى اللبنة الاساسية في بنيان الوطن الواحد والشعب الواحد، وهو يعلو لعبة السلطة وصغائرها. هباء ستذهب مراهنات البعض على زرع بذور الفتنة بين المقاومة والجيش، وهما من رحم الشعب الواحد".

ورفض "مبدأ التهجم على وزير الدفاع بمجرد انه ابدى رأيا في مسألة امنية لا تفيد معها سياسة النعامة، اذ في ذلك مصادرة لسلطة الوزير في الطائف وانحراف في التصرف والقول كأن طائفة كريمة او بلدة غالية من لبنان هي المستهدفة، وهذا امر يدل على مدى تهور البعض في مقاربة الشؤون الوطنية الحساسة".

وأبدى عجبه من "تهور من نوع آخر لا يقل خطورة عن التهور السابق، وهو المراهنة على سقوط سوريا والذهاب الى حد استخلاص تداعيات هذا السقوط على لبنان"، مؤكدا أن "الرئيس الدكتور بشار الاسد هو حالة وليس مجرد موقع، وان الرئيس قوي بالجيش السوري العربي الأبي والتفاف شعبه حوله بعدما تبدى الاعتداء المسلح المغلف بالمطلب الاصلاحي. من المعيب والخطير في آن ان يستظل احدنا حكومة لبنان للنيل من سوريا".

درويش

بدوره، قال المطران درويش بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس لحود للمعايدة اولا برأس السنة الجديدة وتمنيت له الصحة والعافية، ونحن دائما كنا نثني على مواقفه ونقدره على مسيرته الرائعة جدا التي قاد فيها لبنان ونحن نؤمن بأنه يؤدي دورا مهما جدا في لبنان. وتحدثنا عن مواضيع تخص زحلة والبقاع خصوصا وعن العيش المشترك في لبنان، لا سيما في البقاع، وعلاقتنا بزحلة مع كل الاطراف وضرورة ان نحافظ كلنا معا على هذه العلاقات والسلم الاهلي. وقد زودنا فخامة الرئيس نصائح ثمينة جدا لعملنا وبمسيرتنا مطرانا جديدا في زحلة والبقاع. وآمل ان تكون هذ المواقف منهجا لكل اللبنانيين حتى نصل الى الشاطئ الامان وحتى يكون عندنا علاقات جيدة مع كل اخوتنا العرب وخصوصا مع جيران لبنان وخصوصا مع سوريا".
  

السابق
ميقاتي: لن تنجز مهمة اليونيفيل قبل تسلم الجيش مسؤوليات الحفاظ على الامن
التالي
رحمة: يتعاملون مع موضوع عرسال انتخابيا وسياسيا اكثر منه وطنيا