وفدا فتح وحماس بحثا بـجدية آليات تنفيذ المحاور الخمسة الواردة في الورقة المصرية

استأنف وفدا فتح وحماس الاحد اجتماعاتهما في القاهرة لبحث تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، وفق ما اعلن رئيس وفد فتح عزام الاحمد.
وقال الاحمد ان وفدي الحركتين باشرا اجتماعا جديدا «للتحضير للحوار المقرر في العشرين من هذا الشهر برعاية مصرية»، في اشارة الى الاجتماع مع كل الفصائل الفلسطينية التي وقعت اتفاق المصالحة في الثالث من أيار. واضاف ان «الرئيس عباس سيصل الاربعاء الى القاهرة لرعاية المحادثات».

وينتظر ان يصل رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مساء اليوم الاثنين على ان يلتقيه الرئيس محمود عباس الخميس، وفق مسؤولين فلسطينيين.
وأكد مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن الجلسة الاستكمالية للحوار التي جرت خلال الفترة الصباحية امس كانت إيجابية.
وقال الأحمد في تصريح للصحفيين في القاهرة «الاجتماع يأتي في ضوء الاتفاق الذي جرى مؤخرا في لقاء الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ووفدي حماس وفتح، وهذه الجلسة تمهيدية للاجتماع الذي سيضم كل الفصائل بعد غد (الثلاثاء) في القاهرة».

وتابع «الأجواء التي خلقت بعد لقاء الرئيس مع مشعل إيجابية، ولكن لا يعني أن هناك من لا يريد وضع العصي في طريق النجاح، خاصة في ضوء التصريحات الصادرة حول بعض القضايا العالقة، وللأسف كل هذه التصريحات تصدر من غزة».
وأوضح الأحمد أن موضوع المعتقلين رغم أنه قارب على الانتهاء، وحل معظمه، فلا داعي لاستمرار طرح الأمور بهذه السلبية، وبهذا الشكل، مشيرا إلى أن الجلسة الحوارية المتواصلة بين الوفدين تهدف إلى استعراض بنود المصالحة كافة بمحاورها الخمسة، لوضع الآليات للتنفيذ.وأردف «نأمل أن تكون جلسة اليوم (الاحد) مفصلية، وتحدد المسار إلى أين نحن سائرون، متسائلا: والسؤال المهم الذي نطرحه هل ستتغلب القوى التي تريد وضع العصي في عجلة المصالحة؟!».
وأضاف «علينا أن نضاعف جهودنا للتصدي لهذه المحاولات الرامية لإفشال الحوار سواء أكانت محلية أو إقليمية أو دولية، ومن هنا علينا مضاعفة جهودنا حتى نتمكن من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء الرئيس مع مشعل».
وشدد الأحمد على أن الورقة المصرية هي الأساس وأنه لا يوجد بديل لها، وأن ما يجري ليس حوارا جديدا، لأنه يتم البحث في آليات تنفيذ هذه الورقة. وبين أن هذه أول مرة نبدأ في بحث موضوع آليات تنفيذ المحاور الخمسة الواردة في الورقة المصرية: الانتخابات، وموضوع المصالحة المجتمعية، والحكومة، والأمن، ومنظمة التحرير.

من جهته، قال القيادي في حماس عزت الرشق «الاجتماع يأتي بعد الاجتماع الناجح الذي جرى بحضور خالد مشعل والرئيس محمود عباس والذي أعطى دفعة في قضية إنهاء الانقسام بين الطرفين».
وأضاف «لا أريد أن أوزع آمالاً في الهواء، لننتظر انتهاء هذه الجلسة من الحوار، وجلسات الحوار الشامل المقررة يوم العشرين من الشهر الجاري، والاجتماع الخاص بلجنة منظمة التحرير، وإن شاء الله النتائج الملموسة على الأرض هي ستطمئن الشعب الفلسطيني».
وأردف الرشق «أننا والإخوة في حركة فتح جئنا بروح مصرة على المضي بهذا الملف حتى إنهائه، ونحن نقدر حالة القلق لدى شعبنا بسبب الانقسام». وأوضح بأنه تم الاتفاق على آليات محددة وحقيقية وممكنة التطبيق لترجمة وتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في 4 أيار الماضي في القاهرة، وهذه الآليات هي التي ستجعل الإنسان الفلسطيني يشعر بالملموس والنتائج الإيجابية للمصالحة.

وقال «نحن معنيون بترجمة اتفاق المصالحة ومعالجة إنهاء الانقسام، ونتفهم أن الشعب الفلسطيني حتى الآن لم يشعر بنتيجة حقيقية لعملية المصالحة لأنه لم يتم تطبيق الكثير من البنود التي تم الاتفاق عليها على أرض الواقع وأن كان الجو العام إيجابياً بشكل عام وهو أفضل بكثير من العيش في ظل الانقسام».
وتابع «قررنا متابعة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين وهي تشمل ملف المعتقلين وموضوع القضايا الإجرائية وحرية حركة المواطنين وجوازات السفر وغيرها من المسائل ومن القضايا الأخرى التي تم الاتفاق على مناقشتها الحكومة وقضية الانتخابات».
وأعرب الرشق عن أمله أن تكون هذه الاجتماعات إضافة في تعزيز المصالحة وأن ينتهي العام 2011 بإنهاء حالة الانقسام وندخل العام 2012 ونحن موحدون لمواجهة الاستحقاقات الكبرى كشعب فلسطيني واحد.
وفي الاطار ذاته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إنه «سيتوجه في الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين من الشهر الجاري إلى قطاع غزة، وذلك بعد عودة قادة الفصائل من القاهرة إلى القطاع، تعزيزا لجهود إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام».

وأضاف شعث في تصريحات لـ»صوت فلسطين»، امس، أن حركة فتح عازمة على تحقيق المصالحة واستغلال الأجواء الإيجابية وكذلك المتغيرات التي أفرزها الربيع العربي، في اتجاه تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع.
وفيما يتعلق باللقاءات التي أجرتها الرباعية الدولية مؤخرا، قال شعث «لا جديد على هذا الصعيد في ظل موقف إسرائيل العدواني، وتركيبة الحكومة اليمينية التي أطلقت العنان لمستوطنيها لارتكاب جرائم مستمرة بحق أبناء شعبنا».

السابق
السوق الموازية مخرج لبطالة اللبنانيين
التالي
الافراج بكفالة عن مستوطنين ضالعين في اعمال عنف بحق فلسطينيين