فرنجية: استراتيجيتنا أن نبقى محترمين عند الرأي العام

 استقبل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان يرافقه وزير الدولة مروان خير الدين والنائب السابق مروان أبو فاضل. وشارك في اللقاء الوزير السابق يوسف سعادة وطوني سليمان فرنجية.

وقد إستمر الإجتماع الذي تناول البحث فيه مختلف الشؤون الراهنة محليا وإقليميا لأكثر من ساعة ونصف الساعة، أعقبه غداء إلى مائدة فرنجية.

وعلى الاثر، صرح إرسلان: "نحن على إتصال دائم مع الأخ وصديق العمر والحليف سليمان فرنجية ولا بد أن أزور دائما هذا البيت الكريم للتواصل وللتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية التي تجمعنا منذ القدم والمتجددة دائما بوجود سليمان بك فرنجية الذي أعتبره ضمانة وطنية لنا جميعا ولهذا الصف الوطني الواضح والصريح والجريء في آن، لأن ما يتمتع به هذا الرجل على كافة المستويات معروف وواضح وشهادتي به مجروحة ومعروفة أمام كل اللبنانيين. وطبعا كانت مناسبة للتداول في الشأن الوطني العام الذي يهم الجميع للتأكيد على كل ما هو لمصلحة البلد وحماية السلم الأهلي أولا وللتأكيد على تماسكنا وتحالفنا داخل الحكومة التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي على كافة الصعد والتنسيق مستمر ودائم مع تيار المردة برئاسة سليمان بك فرنجية".

فرنجية

من جهته، قال فرنجية: "إنها زيارة أخ إلى بيته وتربطنا ببعضنا علاقة تاريخية وهي مستمرة خصوصا في هذه الظروف التي أصبحت فيها المصالح والظروف تتغلب على الصداقة والعلاقات الشخصية، وأصبح ناكر الجميل ذكيا والمتقلب "حربوقا" والكذاب إنسان يقرأ ماذا يدور خلف الكواليس. ولكننا نحن نبقى ونصمد، نعرف كيف نربح وكيف نخسر، وكيف نجتاز الظروف الصعبة كما نجتاز الأمور السهلة، وبالنتيجة هذا هو الموقف الذي ينال إحترام الجميع".

أضاف: "المتقلبون يستغلون الفرص لكنهم لا ينالون أبدا إحترام أحد عدوا كان أم صديقا، نحن إلى جانب المير طلال بكل الظروف. هدفنا وإستراتيجيتنا أن نبقى محترمين عند الرأي العام، عند العدو وعند الصديق. لذلك نحن ثابتون في مواقفنا ولا نتغير لأننا على إقتناع تام بما نفعل ونؤمن بذلك وإيماننا نابع من حرصنا على مستقبل شعبنا وعلى قراءتنا السياسية لمستقبل شعبنا وإيماننا بمصالح كل الناس بعيدا عن المصالح الشخصية الآنية، ولهذا عندما نربح يكون خطنا صحيحا ونهجنا سليما وعندما نخسر يتسلم القيادة غيرنا ولكننا نبقى. ومع ذلك نحن نؤكد على صوابية خطنا ومواقفنا وخياراتنا، وأعتقد أن المستقبل سيثبت أن هذا الموقف هو الموقف الحق والصحيح والسليم".

وتابع: "تمر في بعض الأوقات ظروف صعبة نتيجة إتجاهات دولية وخيارات دولية هدفها ضرب هذا الموقف وهذا الخيار ولكن على المدى الطويل أعتقد أن خيارنا هو الصح".

وحول توقيع سوريا على بروتوكول المراقبين العرب، قال فرنجية: "لقد وقعت سوريا وفق شروطها هي وليس وفق أي شروط أخرى وقد سمعنا أحد القادة العرب يقول: ممنوع أن توضع أي شروط من قبل أحد. إما أن يوقع البروتوكول كما هو وإما لا. ولكن رأينا أن الشروط السورية هي التي "مشت"، وكل ما أرادته سوريا حصل ومنذ اليوم الأول لم ترفض سوريا توقيع البروتوكول لكنها طلبت بعض التعديلات المحقة".

وعن المرحلة المقبلة في سوريا، قال: "النظام صامد وباق، وهو نظام قوي ومتماسك برئاسة الدكتور بشار الأسد. اليوم ما أقوله إن النظام باق والمؤامرة على سوريا أيضا مستمرة. لقد تغير شكل المؤامرة ولكن ذلك لم يحصل لو لم يشعروا بقوة النظام وبقوة الرئيس الأسد. ولو لم يشعروا بذلك لما تنازلوا. وأعتقد أن العد العكسي قد بدأ للمؤامرة التي كانت تحاول إطاحة النظام وإطاحة الموقف الإستراتيجي القومي العربي. وهذه المؤامرة كانت تسعى لتحويل سوريا من دولة ممانعة إلى دولة "طاعة" تجاه الغرب وتجاه أميركا. واكرر القول أن هذه المرحلة مرت والعد العكسي بدأ وأكيد أن هناك ذيولا ستستمر ولكن الحمد لله لقد إجتازت سوريا القطوع". 

السابق
علوش: حزب الله” الآمـــر الناهي في الجنوب
التالي
مصادر لـ”أخبار اليوم”: هدف التصفيات في مخيم عين الحلوة ازاحة حركة فتح