عباس يلتقي ليفني في عمّان لأول مرة منذ ثلاث سنوات

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان، تسيبي ليفني رئيسة حزب “كديما”، والمعارضة في الكنيست الإسرائيلي، ويعتبر اللقاء الأول من نوعه منذ أن كانت وزيرة الخارجية في حكومة إيهود أولمرت.

كشفت “يديعوت أحرونوت” أن ليفني أطلعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعزمها على لقاء عباس، غير أن مصدرا في مكتب نتنياهو قال إن ليفني سافرت إلى الأردن من تلقاء نفسها.
قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات لـ”الشرق الأوسط”، إن اللقاء تم بناء على طلب من ليفني. وأشار الى أن عباس أكد لليفني التزامه بالسلام والمفاوضات، واعتبرهما الطريق الوحيد لتحقيق مبدأ حل الدولتين، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وبما يشمل القدس واللاجئين والحدود والاستيطان والأمن ويقود لإنهاء الصراع. وأشار الى ان عباس كرر أمام ليفني موقفه من أن السعي للحصول على العضوية في مجلس الأمن ليس إجراء أحادي الجانب، مشدد على أنه لا يهدف إلى عزل إسرائيل، وإنما “لحماية خيار الدولتين وتحقيق قيام الدولة الفلسطينية، لتعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل”. وشدد على وجوب التزام الجانبين بتنفيذ ما عليهما من التزامات، وتحديدا وقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، مؤكدا أن من عطل عملية السلام والمفاوضات هي الحكومة الإسرائيلية.

أشارت “يديعوت أحرونوت” الى أن ليفني طالبت عباس بالعودة إلى المفاوضات مع حكومتها، وشددت على أن “الخطوات أحادية الجانب لن تؤدي إلى إنهاء الصراع ، وقيام دولة فلسطينية”.

لفت مكتب الرئاسة الفلسطينية في بيان الى أن عباس قال إن مصلحة فلسطينية عليا، ونقطة ارتكاز لعملية السلام. وقال إن السلطة تسير في إطار المصالحة نحو تشكيل حكومة من تكنوقراط ومستقلين، وفق برنامج سياسي سوف تلتزم بمبادئه، وتحديدا قبول الاتفاقات الموقعة، ومبدأ الدولتين، والالتزام بخيار السلام، ونبذ العنف، وذلك تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
كشف حزب “كديما” في بيان إن ليفني حثت عباس على عدم السماح لحركة حماس بفرض أجندتها من خلال إقامة حكومة مشتركة معها، “فمعهم لا توجد لكم فرصة للسلام”.

السابق
غانم: خطوة ميقاتي مهمة مبدئيا لكنه سيضطر الى العودة لمجلس الوزراء لاعادة المبلغ
التالي
ماتان فلنائي: إسرائيل قادرة على ضرب سوريا ولبنان وأبعد