بعد تفجيرات صور وحرائق صيدا: صواريخ عيتا الشعب تدشّن الجنوب صندوق بريد رسميّ على ضفاف الأزمة الإقليمية

 بعد تفجيرات صور التي ألصقت بها صفات "كحولية" لم تكن مقنعة لكثيرين، ها هو الجنوب يشهد توترات جديدة تبدأ من بوابته صيدا، حيث إحراق سيارات قال مطّلعون نقلا عن مصادر أمنية إنّها "ألعاب أجهزة" متممة غذائيا – سياسيا لتفجيرات صور.

التوترات التي تبدأ من صيدا تصل إلى خراج عيتا الشعب، في الداخل الجنوبي، حيث أطلقت صواريخ كاتيوشا، مجهولة المصدر – معلومة المرمى السياسي، على إسرائيل، ردّت عليها القوات الإسرائيلية بقصف خراج البلدة المسكينة التي استفاقت لتكتشف أنّ اسمها أضيف إلى أسماء البلدات الجنوبية التي عانت ما عانته لعقود، وها هي اليوم صندوق بريد مستعجل على ضفاف أزمات مقيمة محليا وإقليميا.

الوضع في الجنوب حاليا هادىء، مع استنفار شعبي وتخوّف من انتقال العدوى العنفية من بلدان مجاورة إلى الجنوب الجاهز لتلقي وإرسال الصدمات، إلى جانب دوريات مشتركة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" لمعاينة المكان الذي انطلقت منه الصواريخ والمنطقة التي استهدفها الرد المدفعي الاسرائيلي في جنوب لبنان.

وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان ان صواريخ عدة اطلقت من جنوب لبنان ليل الاثنين الثلاثاء على منطقة الجليل الغربي شمال اسرائيل ولكن لم تسفر عن سقوط جرحى"، وأوضح ان "الجيش الإسرائيلي يعتبر ان الأمر يتعلق بحادث خطير ويعتبر ان مسؤولية تحاشي حصول هذا النوع من اطلاق الصواريخ تعود الى الحكومة اللبنانية والى الجيش اللبناني".

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة، ان اربعة صواريخ سقطت على الأراضي الاسرائيلية، وتسبب أحدها ببعض الأضرار في مزرعة للدجاج كما سقط صاروخ آخر ولكنه لم ينفجر. وأضافت الاذاعة ان المدفعية الاسرائيلية ردت باطلاق قذائف على جنوب لبنان.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الى ان قائد المنطقة العسكرية الشمالية قام بعد اطلاق هذه الصواريخ "بتقييم عملاني للوضع". ولم يطلب من سكان شمال اسرائيل النزول الى الملاجئ.

أما لبنانيا فالمرجّح أن تدخل الصواريخ إلى لغة القصف المتبادل على ضفاف الأزمة الحكومية والأزمة "المحكمية"، من دون أن يعني هذا "كشف" الفاعلين أو توقيف أحدهم، ليبقى التجهيل سيّد الموقف.

يذكر أنّ طائرات التجسس الإسرائيلية، والطائات الحربية المعادية قد خرقت أجواء الجنوب لمرات كثيرة تزامنا مع "التحرّكات" الجنوبية، وقامت أحيانا بغارات وهمية فوق قرى الجنوب ومدنه، مع استنفال الآليات العسكرية ودوريات لدبابات الميركافا على الحدود، في مقابل استنفار غير مرئي من مقاتلي "حزب الله" على الضفة اللبنانية.

الجنوب يتحرّك، من صيدا إلى عيتا. 

السابق
عباس يعلن 4 ايار موعداً للانتخابات
التالي
داني أيالون: ننظر ببالغ الخطورة الى إطلاق صواريخ كاتيوشا من لبنان